لندن ـ أدينت عاملة في مؤسسة خيرية، بالإساءة الإباحية بهدف الانتقام بعد نشرها صورا عارية لمديرها السابق روبرت بايج على صفحة موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” الخاصة بزوجته الجديدة.
واستمعت محكمة ابسوتش في بريطانيا، لقضية استهدفت فيها كايلا ريد البالغة من العمر 26 عامًا، بايج بعد تبادلهما رسائل جنسية قبل زواجه ثم فقدت عملها بعدها بأقل من عام.
وأقرّت ريد، بكشفها عن صور جنسية خاصة لبايج دون الحصول على موافقته مما تسبب له بالضرر، وكانت المتهمة معرضة للسجن حتى سنتين إلا أنها منحت افراجًا مشروطًا لمدة 6 أشهر وأمرت بدفع 20 يورو كرسوم إضافية، ولم يفرض القضاة في محكمة الصلح عليها دفع تعويضات لضحيتها بسبب ما وصفوه بـ”سلوكه الاستفزازي”.
وبدأت ريد من مدينة إبسوتش والتي تعاني من مشاكل عقلية بالعمل في جمعية “أفينيتي تراست” الخيرية لتعليم ذوي الصعوبات التعلمية في بلدة مقاطعة سوفولك كموظفة دعم في نوفمبر من العام الماضي.
وقال المدعي العام ديفيد براينت، إن الزوج تبادل مع الفتاة رسائل “غزلية” وصورا حميمية لبعضهما البعض عبر “واتس اب”.
وأضاف بول بوتي من هيئة الدفاع عن ريد، أنه عندما تزوج بايج أرسل رسالة لريد يخبرها فيها أنه يتمنى لو أنها زوجته، وتبادلا صورا حميمية خاصة، لكن عندما فقدت ريد عملها في الجمعية الخيرية في 5 أكتوبر الماضي من هذا العام، نشرت صورتين جنسيتين لبايج على صفحة شركة “برودواتر تول سابلايز″ على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وتبين خلال جلسة الاستماع، أن زوجة بايج الجديدة، هي مديرة أعمال الشركة التي تزود المزارعين وغيرهم بالمنتجات في أنحاء إيست أنجليا في بريطانيا.
وأشار براينت، أن قرابة 4000 شخص كان بإمكانهم رؤية المنشور المسيء على فيسبوك، مضيفا أن ريد أشعرت زملاء بايج بربطهم بالمنشور حتى تتأكد من رؤيتهم للصور، قائلا إن ريد وبايج أصبحا مقربين بعد انتهاء علاقة ريد بحبيبها الأول، مضيفًا “تمكن من الحصول على رقم هاتفها المحمول ثم بدأ يراسلها بالرسائل النصية، وأصبحت الرسائل غزلية ثم تطورت الأمور بينهم”.
وأوضح بوتي، أن ريد شعرت أنه تم استغلالها وأدركت الآن أنها كانت ” غبية وساذجة”، قائلًا مدافعًا عنها أنها نشرت الصور لأنها كانت تحاول أن يسمع صوتها، مشيرًا إلى أن القضية تسببت لها “بنفس الإذلال” الذي تعرض له بايج.
وقالت ريد بعد جلسة الاستماع إن علاقتها ببايج البالغ من العمر 30 عامًا بدأت في مارس الماضي بعد خروجها من علاقة دامت 8 سنوات مع حبيبها، مشيرة إلى أن صداقتها مع بايج بدأت بتبادلهما الرسائل النصية وعبر ومواقع التواصل الاجتماعي ثم تطورت إلى “أحضان ومعانقات وقبل”.
وأشارت ريد، إلى أن علاقتهما لم تكن حقيقية، فكان بايج مجرد سند تستطيع البكاء عليه لكنه استغلها لأنه كان مديرها في العمل.
وفقدت ريد عملها في 4 أكتوبر بعد مرور عام واحد على عملها مما يعني أنه كان يسهل التخلص منها.
وذكرت أنها شاركت الصور على فيسبوك بعد يوم من طردها لأنها أرادت أن تثبت لزوجة بايج ما كان يدور بينهما، قائلة “عندما نشرت الصور، لم أفكر كثيرًا فيه، وبدأت التفكير فيما فعلت بعد أن أخبرتني أمي أنه لم يكن يجدر بي القيام بهذا وعندها ظننت أنني ما كان يجدر بي نشرها، لكنني رغبت فقط بأن ترى زوجته أن هذا هو زوجها، فلا تستطيع نكران حقيقة أنه هو من بالصور، ولا يستطيع الاستمرار في الكذب دون عواقب، فأخبرني أنه يرغب بأن أكون أنا زوجته وليست هي”.
وقالت ريد، إن مدراء جمعية “أفينيتي” طلبوا منها إزالة الصورة بعد ساعتين من نشرها لكنها تجاهلت الطلب، وإن الصور أزيلت من قبل إدارة فيسبوك أو من قبل الزوجة في وقت لاحق من نفس اليوم.