الأغلبية الصامتة”.. مبادرة سياسية تدعو للقطيعة مع الماضي

ثلاثاء, 06/02/2024 - 20:59

نشرت عدة شخصيات سياسية وثقافية نداء بعنوان “قبل فوات الأوان” يدعو إلى إطلاق مبادرة جديدة هي “تيار الأغلبية الصامتة” التي تقترح إصلاحات جذرية والقطيعة مع نمط الحكم الموروث من الماضي، في إطار الانتخابات الرئاسية المقبلة وما بعدها.

 

ودعت المبادرة، التي تهدف إلى أن تكون شاملة، إلى تجديد العرض السياسي بعيدا عن المنطق الزبائني والخطاب الشعبوي، حسب الإيجاز.

 

وحسب بيان وصل صحيفة “تقدمي” فإن المبادرة تضم شخصيات ، ظلت بعيدة عن الأنظمة التي حكمت البلاد في العقود الأخيرة، من بينهم شخصيات من المجتمع المدني والصحفيين والخبراء والمسؤولين المنتخبين والموظفين.

 

ومن بين الموقعين محمد المنير، وعبد الرحمن اليسع (موظفون دوليون) ، والمحامية فاطماتا مباي، والنائب يحيى اللود، والصحفي اصنيبه الكوري، والمستشار أحمد ولد هارون ولد الشيخ سيديا.

 

وتقدم المبادرة نفسها كإطار للتفكير والعمل لبناء رؤية لمستقبل بديل، لكنها لا تستبعد التطور لاحقا نحو شكل مختلف، وفق البيان.

 

وتهدف إلى تعبئة الموريتانيين المقتنعين بضرورة تجديد العقد الاجتماعي وبناء دولة تقوم على خدمة المواطن والمساءلة.

 

ودعا الموقعون على هذا النداء جميع الذين يؤمنون بضرورة إصلاح الدولة لانتشال البلاد من الفقر والإقصاء وإعادتها إلى طريق النمو والازدهار، وإلى التحرك قبل فوات الأوان والانضمام إليهم في صياغة خطة عمل كرؤية بديلة لمستقبل البلاد، حسب البيان.

 

وانتقد الموقعون ما أسموه “فشل النظام الذي يسعى قبل كل شيء إلى طمأنة الوجهاء والنخب الفاسدة، ولا يبدو قادرا على إحداث التغيير الذي تحتاجه موريتانيا لتحقيق أهدافها التنموية”.

 

وترى المبادرة “أن النظام فشل في الاستفادة من الموقف الإيجابي نسبيا للرأي العام في 2019، إلى درجة أن الحكومات المتعاقبة، باستثناء بعض الإنجازات الرمزية، أثبتت عجزها عن تنفيذ المشاريع الهيكلية لإخراج البلاد من المأزق”.

 

وأعرب المبادرون عن تخوفهم من العواقب المحتملة للمظالم والإحباطات المتراكمة، مشددين على أن العديد من المواطنين لم يعودوا يؤمنون بإمكانية تحقيق التغيير السلمي عبر صناديق الاقتراع، وأن قطاعات واسعة من المجتمع، وخاصة الشباب، بدأت تغرق في العدمية أو سراب الهجرة، بسبب انعدام الآفاق؛ حسب البيان.

 

ودعا الموقعون إلى توحيد جهود المصلحين، أيا كان معسكرهم السياسي، وبعيدا عن منطق الهوية، بهدف تشكيل كتلة حرجة قادرة على قيادة التغيير الذي تحتاجه البلاد حول مشروع شامل، مع وضع المصلحة العامة فوق جميع الاعتبارات، وفق البيان.

 

وأعلنت المبادرة إطلاق عريضة إلكترونية لاعطاء الفرصة للموريتانيين الراغبين في الالتحاق بهذا التيار من أجل إشراكهم في صياغة مشروع بديل.