نجامينا: قتل المعارض البارز للمجلس العسكري الحاكم في تشاد يايا ديلو دجيرو في هجوم استهدف مقر حزبه، وفق ما أكد المتحدث باسم الحكومة.
وقال المتحدث وزير الاتصالات عبد الرحمن كلام الله إن يايا ديلو قتل الأربعاء “حيث لجأ في مقر حزبه. لم يكن يريد الاستسلام وأطلق النار على قوات حفظ النظام”.
وأفاد متحدث باسم الحكومة الخميس عن مقتل أربعة جنود وثلاثة من أعضاء “الحزب الاشتراكي بلا حدود” الذي يتزعّمه ديلو، والذين وصفهم بأنهم “مهاجمون”.
واتُهم يايا ديلو بقيادة هجوم استهدف مكاتب جهاز الأمن الداخلي ليل الثلاثاء الأربعاء.
وجاء ذلك بعد توقيف عضو في الحزب اتهم بالتورط في “محاولة اغتيال تستهدف رئيس المحكمة العليا”.
وفي تصريحات أدلى بها الأربعاء، نفى ديلو أي علاقة له بالحادثة مندداً بما وصفها بأنها “كذبة” مدفوعة سياسيا.
وقال “لم أكن موجودا”.
كما دان الاتهامات بمحاولة الهجوم على رئيس المحكمة العليا على اعتبارها “مفبركة”.
ورداً على مقتل ديلو، قال إيفاريست غابنون المتحدث باسم”الحزب الاشتراكي بلا حدود” لفرانس برس، إنه “مات مقتولاً على يد الحرس الجمهوري”.
وفي السياق ذاته، قال راخيس أحمد زعيم “حزب التجديد الديموقراطي في تشاد” إنّ “الأمر لا يمكن إلاّ أن يكون عملية اغتيال مدبّّرة”.
واتهم ماكس كيمكوي المتحدث باسم أحد تشكيلات المعارضة (CGAP)، السلطة العسكرية الانتقالية بـ”اغتيال” ديلو.
وقال ماكس لونغار، منسّق “واكيت تاما” وهو تشكيل معارض آخر مع المجتمع المدني، إنّ “هذه جريمة بشعة وغير مقبولة”.
والثلاثاء، أعلنت تشاد أنها ستجري انتخابات رئاسية في السادس من أيار/مايو كان كل من ديلو والرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي إنتو يخطط للترشح فيها علما بأنهما مرتبطان بقرابة عائلية.
في رسالة صوتية تلقتها وكالة فرانس برس قبل ساعات من مقتله، اكد ديلو أن “المجلس العسكري” ورئيس المحكمة العليا “خططا لعملية تخريب” مكتب الأخير الذي لم يصب حتى بجروح لتبرير إبطال ترشحه للرئاسة.
وجاء الهجوم على مقر الحزب الاشتراكي بلا حدود بعد ثلاث سنوات من هجوم مماثل شنه الجيش على مقر ديلو وحزبه الذي قُتلت فيه والدته وأحد أبنائه.
ثم أرادت سلطة الرئيس ديبي الأب القبض على ديلو بتهمة “التشهير” بالسيدة الأولى التي اتهمها باختلاس أموال عامة على نطاق واسع. وتمكن المتمرد السابق الذي أصبح وزيرا لعمه إدريس ديبي في العقد الأول من القرن الـ21 ثم معارضًا من الفرار من البلاد. وبعد أيام أبطلت المحكمة العليا ترشيحه للانتخابات الرئاسية في نيسان/أبريل 2021 ضد نسيبه.
(أ ف ب)