في جلستها الرابعة من محاكمة مفوض شرطة وستة شرطيين ومدني متهمون بارتكاب جريمة قتل الصوفي الشين ،واصلت المحكمة جلساتها ،حيث استمعت حتى الان للمتهمين الرئيسيين وهم المفوض المختار اسلم سيدوا - الوكيل الحسن ولد حماد -الوكيل لحبيب - الرقيب الامام ولد الامام ،اضافة الى ثلاثة شهود هم : مساعد الشرطة خونا سيدي -وكيل الرطة يعقوب عالي موسى-سائق المفوضية وكيل الشرطة عبد الله محمد العربي..
وقائع الجلسة
افتتحت الجلسة الرابعة من محاكمة المتهمين في الملف2023/0101 على تمام الساعة 11و10دقائق ، حيث اعطى رئيس المحكمة الفرصة لدفاع الطرف المدني من اجل طرح اسئلته على المتهم الحسن ولد حماده :
"ملاحظة اسئلة الدفاع تطرح بواسطة رئيس المحكمة)
المحامي-المشري امبيريك : . هل تعرضت للتعذيب اثناء التحقيق معك؟
المتهم :لا
المحامي-المشري امبيريك : . لماذا تناقضت في اقوالك في البحث الابتدائي؟
المتهم:سبق وان قلت ان ماورد المحضر ليس ماقلته بالضبط
المحامي-المشري امبيريك : . لماذا لاتطلب اعادة اقوالك
المتهم: قلت في الاستجواب ان هذا ليس كلامي.،فرفضوا الاستماع الي .
المحامي-المشري امبيريك : . صرحت في التحقيق ان المفوض لم يكن موجودا اثناء ارتكاب الجريمة
المتهم: كان متواجدا من البداية الى النهاية.
المحامي-المشري امبيريك : . هل لك ان تؤكد ماصرحت به بأن المفوض اخبرك بأنه تلقى تعليمات عليا
المتهم:نعم هذا ماقاله المفوض ،وسألته في السجن الساعة الثالثة ليلا حيث كنا منفردين وأكد لي ذلك.
المحامي-المشري امبيريك : . المتهم قال بأن لديه اسرار ولايريد الكشف عنها الا امام المحكمة او التحقيق،هل يمكنه الان كشفها.
المحكمة تعترض وتحجب السؤال
المحامي-المشري امبيريك : . اشرت الى انك لم تمنح الفرصة للمشاركة في الجريمة ولو كان لك ذلك لاليت احسن بلاء
المتهم:هذا لم أقله
المحامي-أحمد أعلي: . قلت بأنك حضرت بعض الوقائع ،كيف دخلت والباب موصد بأقدام الصوفي؟
المتهم :وقت دخولي كان الصوفي ملقيا على الارض وبالتالي الباب مفتوحا،
المحامي-المشري امبيريك : . ماهو متوفر لدينا أنه كان متواجدا من بداية العملية الى نهايتها ،حيث قال انهم حاولوا ادخال الصوفي الزنزانه وقد قاومهم بعد رده على شتمه من المفوض بعبارة(يخزيك) وان هذا هو سبب التعنيف الذي تعرض له الضحية..وهي وقائع سردتها امام التحقيق وتفرض تواجد صاحبها ،وقضية نزع المفوض لدراعته
المتهم: المفوض وجدته معلقا دراعته ومن قال ذلك هو لحبيب وقضية الضرب لم ترد على لساني.
المحامي-جعفر بيه : . اشكر المتهم على سعيه قول الحقيقة ،لقد قال في المحضر اول كلمة هي "دخلت على المفوض ومعه الصوفي حيث دخلنا معه في عراك ،بما يفسر دخولهم في عراك؟ وقال في نفس المحضر إنه لحظة دخولهم على المفوض لم يكن الصوفي موجودا ،فمن كان في المكتب اذا؟
المتهم:الضحية والمفوض واحمدو
سأل المفوض الصوفي عن شخص يسمى الحسن فقال إنه لايعرفه فطلبه فك شفرة هاتفه للاطلاع عليه ،فقال انه هاتف زوجته ،فرد عليه المفوض اذا ستبيت في الزنزانة فرد الصوفي لن يكون ذلك ،من هناك بدأت( الفرتونة)
المحامي-جعفر بيه : . متى علمت بوفاة الضحية
المتهم: بواسطة وسائل الاعلام واتصلت بالمفوض فأكد لي ذلك
المحامي-المشري امبيريك : . رجال الأمن يفترض حرصهم على حفظ آثار الجريمة ،فما تفسيرك تنظيف المكتب واجلاء السجاد؟
المتهم:لم اكن اتصور ان جريمة قد وقعت..ولاعلم لي بذلك قمت فقط بتلبية طلب للمفوض .
المتهم لحبيب :
تم النداء على المتهم الثالث وكيل الشرطة لحبيب ،حيث تلى عليه رئيس المحكمة التهم الموجهة اليه والمواد المعاقبة عليها وهي المواد:271-280-149-150 من القانون الجنائيوالمواد-2-3-10-11-12-14-15 من قانون مناهضة التعذيب ،وطلب رده على التهم
المتهم: هذه التهم غير صحيحة
المحكمة: اذا مالذي حصل؟
المتهم :في مساء يوم الخميس اتاني الامام في مفوضية الشرطة القضائية وطلب مني مرافقته في دورية روتينية حيث غادرنا رفقة الوكيل الحسن الذي كان يقود السيارة وهي من نوع 190 بيضاء ،حيث قال الحسن إنه سيمر بمفوضية دار النعيم 2 لأمر يتعلق باخذ وثائق سفر والدة المفوض ،وعند وصولنا دخل الحسن الى المفوضية وبقيت رفقة الامام ننتظره في الخارج ،وبعد ان طال وقت انتظاره امرني الامام بتتبعه لمعرفة دواعي انشغاله وكان ذلك بعد صلاة المغرب،وعد دخولي مكتب المفوض وجدته معلقا فضفاضته ومعه احمدو الحسن حمزة وافراد آخرين يحاولون تثبيت الصوفي فطلب مني المفوض مساعدتهم فقمت بتثبيت يده اليسرى خلف ظهره وقام المفوض والاخرين بتصفيد معصميه الى الخلف وبعدها خرجت من المكتب ،وخلال فترة وجيزة 15دقيقة على ما اظن خرج المفوض ليقول إن الضحية قد اغمي عليه وقمت بحمله معهم الى السيارة لنقله الى المستشفى
المحكمة:في تلك الأثناء هل لاحظت انه حيا او ميتا؟
المتهم: لا لم الاحظ شيئا
المحكمة :من ساعد في اخراجه؟
المتهم:أنا-الحسن-حمزة-ذو النورين-يعقوب
المحكمة :بعد ذلك رجعت الى السيارة من كان بداخلها؟
المتهم: لا أحد،لكنه وبعد وقت قصير وصل الحسن ومحمود الذي كان الهاتف على اذنه يتحدث مع احد لااعرفه واخذ الحسن السجاد ورافقته الى مغسلة في بوحديدة
وقد رافقتني لجنة التحقيق الى المغسلة حيث تعرفت على السجاد من خلال رقم الحسن..
المحكمة :بعد الواقعة هل رجعت الى المفوضية او المستشفى لتقصي الامر
المتهم :لا
المحكمة:دخولك مكتب المفوض كيف كانت وضعية الصوفي
المتهم:كان واقفا وفي حالة مقاومة
المحكمة :بعد ذلك هل وجدت الامام؟
المتهم :لا لم اعثر عليه
المحكمة:قلت انه كان معصوب العينين ،ويستنجد؟
المتهم :لا لم أقل ذلك
اسئلة وكيل الجمهورية
عندما دخلت مكتب المفوض كيف وجدت وضعية الصوفي؟
المتهم:وجدتهم يحاولون تقييده وساعدتهم بامر من المفوض
وكيل الجمهورية:ماهو دورك في ذلك؟
المتهم دوري هو تثبيت يد الضحية اليمنى ولست وحدي كان ذلك بمساعدة حمزة واحمدو
الوكيل :بعد ذلك كيف تركته
المتهم:كان واقفا
الوكيل :انت والحسن بقيتما في المفوضية ماذا تفعلان؟
المتهم :انا كنت قرب السيارة انتظر الحسن حتى عاد وقام رفقة احمدو بحمل الفراش بينما تولى محمود تنظيف المكتب
الوكيل :ماذا تداولت مع الوكيل ذي النورين
المتهم: لاشيئ
الوكيل: كم مرة زرت المفوضية ؟
المتهم اتذكر مرة وصلتها في قضية بحث تتعلق بجريمة قتل وبعد اعتقال المشتبه بهم الثالثة ليلا غادرتها .
الوكيل: بعد ارجاعك وتثبيتك ذراع الضحية الى الخلف من تولى تعصيب عينيه؟
المتهم: لا لم تعصب عيناه.
الوكيل : واثناء قيامكم بالعملية،دخل عليكم مدني ؟
المتهم :لا علم لي بذلك
الوكيل :كيف سقط الصوفي؟
المتهم :لااعرف.
بعد ذلك استنطقت المحكمة المتهم الرابع رئيس قسم الشرطة القضائية بالمفوضية الخاصة لمام ولد لمام.
وقد انكر المتهم التهم الموجهة اليه حيث قال إنه لم يشارك في الجريمة ،حيث دخل المفوضية خلسة لتتبع آثار رفيقيه الحسن ولحبيب وعند وصوله مكتب المفوض الذي لم يكن بابه مسدودا كليا شاهد المفوض على المقعد يتحدث الى الصوفي ويخاطبه بيخزيك وفي تلك الاثناء كان الصوفي واقفا كما شاهد العناصر الاخرين في حالة وقوف قرب الضحية ،وبعدها خرج من المفوضية ،وظل يكرر (لاحول ولا قوة الا بالله) كلما واجهته المحكمة بتصريح لاحد المتهمين او الشهود يورطه.
الشهود:
بعد ذلك استمعت المحكمة الى ثلاثة شهود هم :
خونا سيدي -وكيل الشرطة يعقوب عالي موسى-سائق المفوضية وكيل الشرطة عبد الله محمد العربي..
كواليس الجلسة
طالب دفاع المتهمين برفع قيود تشديد الحراسة على موكليهم
المتهم الحسن نهر محاميه وهو رجل طاعن في السن لكن رئيس المحكمة كفه عن ذلك
اجواء المحكمة كانت ملائمة .
نقلا عن موقع المراقب