أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن عدم حصول مرضى الكلى على قسط كاف من النوم ليلاً، يرتبط مع تدهور وظائف الكلى، والتعجيل بالإصابة بالفشل الكلوي.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة “إلينوي” الأمريكية، وعرضوا نتائجها، اليوم الأحد، أمام فعاليات أسبوع الكلى الذي تقيمه “الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى”، في الفترة من 15-20 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، بولاية شيكاغو الأمريكية.
ولدراسة تأثير اضطرابات النوم، على الأشخاص الذين يعانون من تدهور في وظائف الكلى، درس فريق البحث أنماط النوم لدى 432 من البالغين الذين يعانون من تدهور وظائف الكلى.
ورصدت الدراسة عدد ساعات النوم لدى المشاركين، وتأثير ذلك على صحتهم على مدى 5 سنوات، ووجد الباحثون أن متوسط ساعات النوم لديهم كانت حوالى 6 ساعات ونصف ليلاً.
ومع الأخذ فى الاعتبار العوامل الاجتماعية والديموغرافية، وأمراض السمنة وضغط الدم والسكري والقلب والأوعية الدموية، التي قد تفاقم أمراض الكلى، وجد الباحثون أن كل ساعة إضافية من النوم ليلاً، ترتبط مع انخفاض خطر الإصابة بالفشل الكلوي بين المرضى بنسبة 19%.
وقال الباحثون إن “النوم لفترات قصيرة ومتقطعة عامل خطر لابد أن يؤخذ فى الاعتبار بالنسبة لمرضى تدهور وظائف الكلى”.
وأضافوا أن “الدراسة تؤكد على ضرورة إيجاد وسائل علاجية، لتحسين عادات ونوعية النوم لدى المرضى للحد من الإصابة بالفشل الكلوي”.
وكانت أبحاث سابقة أكدت، أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلاً، أى حوالي من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، يحسن الصحة العامة للجسم ويقيه من الأمراض وعلى رأسها السكري والسمنة.
وأضافت أن قلة النوم، تزيد خطر إصابة الرجال بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، كما تدفع الأشخاص للإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكر بكثرة، مثل المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، التي تزيد من الإصابة بالسمنة والسكري.