شبكة المراقب/ خلال جلستها الثامنة وقبل الأخيرة من محاكمة المتهمين في قتل الصوفي الشين ،بدأت المحكمة الجنائية بنواكشوط الشمالية الاستماع الأخير لستة من المتهمين الثمانية في قتل الصوفي ولد الشين،وذلك بعد اكمال الاستماع الى الردود حيث كان آخرها رد دفاع المتهمين ..
المحكمة نادت على المتهم الأول مفوض الشرطة المختار اسلم سيدوا حيث منحته الفرصة لتقديم طلباته أمام المحكمة :
المفوض المختار سيدوا الذي بدا متماسكا وواثقا من نفسه ،قال في بداية كلامه إنه متأسف كل الأسف على هذا الحادث الذي وقع في مفوضية هو المسؤول الأول فيها ،وقال إن هذه القضية أخذت زخما بسبب مارافقها من حملات دعائية أثرت في مجرى التحقيق فيها واضاف مخاطبا المحكمة" السيد الرئيس عند ما تنظرون الى محيط المحكمة فستلاحظون تجمعات لبعض الاشخاص القادمون من تنسويلم وتوجنين ولاعلاقة لهم بالطرف المدني هدفا الوحيد النيل منا والتأثير على محكمتكم " واضاف "انا لست من اصحاب السوابق في التعذيب او ارتكاب تجاوزات مماثلة ،فقد عملت في عدة مفوضيات في الميناء وعرفات ولعيون وتجربتي في هذه المفوضيات تثبت ذلك ،و مفوضية دار النعيم لعلمكم معروفة بخطورة الحيز الذي تقع فيه ،وهو ماجعلها مفوضية من أكثر المفوضيات تعقيدا ،وقد بذلت فيها قصارى جهدي ،وهو ماجعلني اتلقى تهنأتين من وكيل الجمهورية ونائبه ،وبإمكانكم الرجوع الى المواقع الاخبارية فهي منشورة على صفحاتها ،مع ذلك سمعت أحد المتهمين يقول إنني هُنأت بسبب جهوده هو ،استغرب من هذا القول وهو الذي سبقني للمفوضية بسنوات عديدة وترقى 2021 الى رتبة رقيب مع ذلك لم يسبق له ولا المفوضين الذين عمل معهم الحصول على أية ترقية ،مع ذلك فلا اعتبر أن لي عداوة معه ،لكن كل ماقاله مردود عليه ..فانا ربما كنت ضحية بعض الأشخاص لا عارف هل هم مجرمون ام هم غير ذلك ،لكنني ايضا اتعجب أن المتهم باه بودنب (صاحب الشكاية من الصوفي ) كان بإمكانه القول بأنني أمرته بتقديم الشكاية او طلبته الحضور الى مكتبي لتنسيق شيئا ما ،فلم يقل بذلك لا هو ولا المتهمين ولاحتى الشهود ، اذا الهدف ينبغي أن يكون البحث عن الحقيقة ،مع ذلك اطلب النيابة تبرير قيامي بقتل الصوفي بأي سبب واية نتائج اتهمت على اساسها بتهمة لم ارتكبها ...هذا من جهة
ومن جهة أخرى فإن الشهود الذين وقفوا أمامكم ليس من ضمنهم من شهد بأني أمرته بإعداد تقرير ،وهذا المجرم الذي استهدف من طرف وكيل الجمهورية والرأي العام بديهي أن تغالط الوقائع وتختفي الحقيقة .
واضاف المفوض المختار سيدوا " وما قاله رئيس الفرقة بأنني اتصلت عليه وطلبت منه تنظيف المكتب وارسال السجاد فكان ينبغي مراجعة سجل الاتصال للتأكد هل فعلا اتصلت عليه أم لا..
والتفت المتهم على المتهمين مخاطبا وهو يقول" مالذي يخيفكم عليكم تقوى الله وتذكر اننا في شهر رمضان وقولوا الحقيقة"
واختتم ولد سيدوا بطلب المحكمة رفع الظلم عنه والحكم ببراءته .
المتهم الثاني/الحسن حماد اسويدي
قال إن القضية تتعلق بوفاة شخص داخل مفوضية للشرطة يتهم فيها هو نفسه وثلاثة آخرين مستغربا عدم اتهام الرقيب أحمدو في قضية القتل رغم أنه شارك فيها ،وقال إنه الوحيد الذي لم يشارك في هذه القضية وانه سيقول الحقيقة مهما كلفه ذلك ،حيث أنه لو كان فعل لقال نفس شيئ دون خوف او خجل ،واضاف المتهم ولد اسويدي انه تعرض لحملة قوية كانت سببا في توريطه في جريمة لم يرتكبها ،ووصف بأنه مجرم وقاتل ومعذب ،في الوقت الذي لم يحضر اية عملية تعذيب طيلة 15سنة هي عمره المهني في سلك الشرطة ،كما ان الشائعات تقول إنه عصب عيني الصوفي وانه ضربه في الوقت الذي لايقدر على ذلك نظرا الى ان الصوفي اقوى منه بنية ،و اضاف أن ماجاء في المحاضر محرف ولم يقله لذلك لم يوقع عليه ،وان اي محضر وقعه فهو على مسؤوليته ..
وطلب من المحكمة أن تحكم ببراءته
المتهم /لحبيب احمدو
اطالب من المحكمة الحكم ببراءتي.
المتهم الإمام:
اعتبر انني مسجون منذ سنة دون أن اغترف أي ذنب ،لقد خدمت البلد اكثر من 20سنة وكنت استحق احسن من ما انا فيه اليوم ،وعليه اطالب المحكمة بتبرأتي.
المتهم أعمر افك (رابح):
اعتبر نفسي مظلوما ،فلم أقم بشيئ يخالف الشريعة ولا القانون ،ماقمت به هو مساعدة مواطن ، لقد تعرضت لمرض الضغط رغم انني دخلت السجن في صحة جيدة ،وذلك بسبب ما عانيته من ظروف نفسية منها مرض والدي الذي توفي لاحقا ، لقد اخذت من بين اولادي الذين يسألون عن والدهم المحبوس ،لقد كانت مرحلة سيئة بالنسبة لي رغم خدمتي 25سنة ،فلم يعد باستطاعتي مواجهة المجتمع من جديد ،إنني في السجن بسبب اخطاء البعض والتي لم اكن شريكا فيها..فطلبي للمحكمة هو الحكم ببراءتي واعادة الاعتبار الي وتعويضي عن مالحق بي.
المتهم عبد الله البان:
منذ أكثر من سنة وأنا في السجن دون ان ارتكب اية جريمة ،ولازلت حد اللحظة افكر في السبب الذي ادخلني السجن ،ذنبي الوحيد انني قمت بمهمة تدخل في نطاق عملي داخل المفوضية التي اتبع لها
اطلب من المحكمة تبرأتي تبرأة نامة.
وبعد استنطاق المتهمين الستة تواليا لتقديم طلباتهم قررت المحكمة رفع الجلسة الى صباح غد الثلاثاء للاستماع لطلبات المتهمين المتبقيين ،وهما الشاكي دنب باه والرقيب أحمدو محمد حرمة على ان تدخل في مداولاتها لتنطق بالحكم مساء نفس اليوم.