قالت رئيس جهة نواكشوط فاطمة بنت عبد المالك إن الفيضانات تشكل أبرز الأخطار التي تواجهها العاصمة، مردفة أنه تم القيام بالعديد من التدخلات والتجارب خلال العقود الماضية.
وأضافت بنت عبد المالك خلال افتتاح ورشة متعلقة باسترجاع نتائج البحث العلمي حول التكيف مع الفيضانات بنواكشوط اليوم أن هذه التدخلات والتجارب لم تؤت أكلها بسبب عدم استنادها إلى مرجعيات علمية دقيقة تؤسس للحلول الملائمة.
وأكدت بنت عبد المالك أن هذا هو ما تسعى الجهة إلى تحقيقه من خلال البحث العلمي لرسم الطريق في الاتجاه الصحيح، وتوسيع نطاق هذا المنهج، حتى نتمكن من تقديم الحلول العلمية لكافة الاشكالات المطروحة.
ونوهت بنت عبد المالك بأهمية المشروع، مؤكدة أنها تتجلى في معالجته سبل حل مشكل الفيضانات بمدينة نواكشوط من خلال التشجير بأنواع مختلفة من الأشجار المحلية.
وأبرزت أن المشروع يشكل دعامة وامتدادا لما توليه الجهة من عناية كبرى لقطاع التعليم تمثل ذلك في تحسين البنية التحتية التعليمية بالمدينة، وتوقيع اتفاقية شراكة مع جامعة نواكشوط العصرية مكنت من تشجيع الباحثين ودعم البحث والأنشطة العلمية والذي استفادت منه أربع طالبات من منح تشجيعية لإجراء بحوثهم ضمن هذا المشروع.
مسؤول البحث العلمي في المشروع، المتحدث باسم المدرسة الفيدرالية المتعددة التقنيات بمدينة لوزان السويسرية، باولو يورنا، نوه بأهمية المشروع، مثمنا التعاون القائم بين جهة نواكشوط ومدينة لوزان.
وانطلق المشروع السنة الماضية، وتتولى تنفيذه جهة نواكشوط بالتعاون مع المدرسة المتعددة التقنيات الفيدرالية بمدينة لوزان السويسرية، وبالشراكة مع جامعة نواكشوط والمركز الوطني لمصادر المياه.
وتطمح الجهات الشريكة في المشروع لأن يشكل تحولا جذريا في مناهج التدخل المعتمدة على مستوى الجهة، حيث يقوم على ربط الصلاة بين المؤسسات الأكاديمية والمؤسسات المهنية وجعل البحث العلمي في خدمة التنمية مما يضمن نجاعة التدخلات وضمان نتائجها.