اجرى الزميل حبيب الله ولد احمد على صفحته مقابلة مع القيادي ب" التكتل" الإمام أحمد محمدو // وهاذا نصها
* وضعية الرئيس أحمد جيدة ولله الحمد
* دعم الحزب لغزوانى املته ضرورة تماسك الجبهة الداخلية والوفاء ل" الميثاق الجمهوري"
* اتخاذ إجراءات عقابية ضد الخارجين على نصوص ونظم الحزب بات مطلوبا وضروريا
1) بداية هل من تعريف مختصر يتناول مساراتكم الدراسية والمهنية والسياسية ؟
جواب : لقد درست الابتدائية في العيون (الحوض الغربي) ثم التحقت بالإعدادية والثانوية في نواكشوط.
أنا حاصل على شهادة الدراسات المعمقة (DEA) في القانون الاقتصادي الدولي من جامعة تولوز (فرنسا) والمتريز في القانون العام من جامعة محمد الخامس في الرباط (المغرب).
عملت لدى القطاع الخاص في جدة (السعودية) سنة 1990.
التحقت بوزارة التخطيط الموريتانية (وزارة الإقتصاد حاليا) عن طريق مسابقة سنة 1991، عُينت في نفس الوزارة رئيسا لمصلحة التعاون الاقتصادي (1996 - 2006).
شغلت منصب مدير الإعلام في التكتل (2007 - 2008) ثم منصب الأمين الدائم للحزب منذ سنة 2008 حتى الآن.
2) متى التحقتم بركب الرئيس أحمد ولد داداه، وكيف تقيمون تجربتكم فى العمل السياسي معه ؟
جواب : التقيت بالرئيس أحمد ولد داداه لأول مرة فور عودته للوطن سنة 1991 ثم التحقت بحملته لرئاسيات 1992، وبقيت على صلة به حتى انضمامي الفعلي لحزب التكتل سنة 2006.
الرئيس أحمد ولد داداه هو بمثابة الأب والمعلم والقدوة في العمل السياسي بالنسبة لي، فمدرسته تتميز بالتشبث بالمبادئ والصبر ، والصدق والإخلاص والتواضع والشجاعة…
3) شهد "التكتل" مؤخرا زوبعة تمثلت فى تجاذب بين جناحين وشهدت اجتماعات وبيانات متضاربة، كيف تنظرون إلى تلك الزوبعة أسبابا ومسارات ونتائج ؟
جواب : للأسف الشديد، تصرف بعض أطر الحزب وكأنّ الرئيس أحمد ولد داداه لم يعد موجودا، أطال الله عمره في صحة وعافية… فرفضوا التكليف الذي وقّعه، عشية رحلته الاستشفائية مطلع هذه السنة، لصالح ذ/ يعقوب ديالو الذي كان يُسيّر الحزب - فعلا - منذ أربع سنوات.
ثم امعنت هذه المجموعة، التي تشكل أقلية في المكتب التنفيذي، في الخروج عن خط الحزب وقراراته، حتى وصل بها ذلك إلى تنظيم "مؤتمر استثنائي" غير قانوني قامت من خلال "مخرجاته" بتغيير وجه الحزب (نصوص، هيئات…)؛ وقد صاحب هذه التصرفات كيل من الشتائم في حق قيادة الحزب وأطره ومناضليه المتشبثين بالشرعية، شتائم لم يسلم منها شخص الرئيس أحمد، خاصة بعد الموقف الأخير الداعم للمترشح محمد ولد الشيخ الغزواني…
4) يقال إن الصراع أساسا كان بين جيل الشباب فى الحزب والذى يريد الإبقاء على الحزب وفيا لتاريخه النضالي وخندقه فى المعارضة التقليدية وجناح من القدماء يدفع باتجاه دعم الرئيس غزوانى ودخول معسكر الموالاة، ويقال إنكم كنتم أبرز المدافعين عن خيار دعم مأمورية ثانية للرئيس غزوانى ونجحتم بالفعل فى "جر" الحزب لذلك القرار، ماتعليقكم ؟
جواب : لا وجود لمثل هذا "الصراع"، فالغالبية العظمى من أطر الحزب، بما في ذلك قيادات وفاعلين شباب، تؤيد الموقف الرسمي الداعم للرئيس غزواني؛ فلنبحث عن الأسباب الحقيقية التي دفعت هؤلاء الرفقاء إلى تصرفات غير مسؤولة بهذا الحجم…
5) كيف تنظرون ألى وضعية الحزب حاليا
وما ردكم على القائلين بأن ثمة استغلالا فجا للظروف الصحية للرئيس أحمد ولد داداه أدى إلى "تمرير" قرار دعم غزوانى ؟
جواب : يذكرني سؤالكم هذا برد المرحوم بدّاه ولد البصيري على الرئيس معاوية حينما قال له "أيها الإمام لقد أصبحت ضعيفا"، فأجابه بدّاه : "يبكَ من الفيل الْ يملَ كربَه" !
الرئيس أحمد يتمتع، ولله الحمد، بكافة قواه العقلية، فلتسأل زواره ومعاونيه، وأعضاء أسرته.
6) الآن نطالع بيانات بأن المكتب التنفيذي ل"التكتل" يواصل لقاءاته بمختلف المترشحين للرئاسيات،
يتعلق الأمر طبعا بالجناح الرافض لقرار الحزب بدعم غزوانى، كيف تعلقون على ذلك التحرك ؟ وهل له تأثير على شرعية قرارات الحزب ومستوى الانسجام بين قاعدة الحزب وقمته ؟
جواب : شرعية الحزب يرمز لها الرئيس أحمد والقيادات التي حوله، وتتكئ على أغلبية مريحة داخل المكتب التنفيذي، إلّا أنّ اتخاذ إجراءات عقابية في حق الذين يخالفون نصوص الحزب وخطه السياسية لا زالت مطلوبة من وجهة نظري، لأن التسامح والأسلوب الكيس يجب أن تكون لهما حدود…
7) ماهي من وجهة نظركم مبررات دعم "التكتل" للرئيس الحالى وهل فقدتم الأمل مثلا فى المعارضة أحزابا وشخصيات ومسارات سياسية ؟
لقد أوضح الرئيس أحمد في البيان الصادر بهذا الصدد جملة من المبررات لهذا الدعم، من أبرزها تشبث المترشح ب"الميثاق الجمهوري" والتزامه بتطبيقه، كما علل هذا الموقف بضرورة رص الصفوف داخل جبهة داخلية قوية للتصدي لجملة التحديات التي يواجهها البلد.
8) فى عجالة، هل من كلمة أخيرة بشأن مستقبل الحزب وآفاق انعقاد مؤتمره الوطني القادم وتجديد هيئاته، وقدرة الاتفاق بين طرفى الصراع فى الحزب على رئاسة أحمد ولد داداه للحزب والخلاف بينهما على ماسوى ذلك من أمور الحزب على تجاوز الأزمة الحالية وعودة الحزب قويا متماسكا ؟
جواب : هذه ليست هي المرة الأولى التي يواجه فيها الحزب ورئيسه محاولة انقلابية، مرت كلها بسلام، ولله الحمد، وبقي التكتل شامخ الرأس، سينعقد قريبا، بحول الله وقوته، المكتب التنفيذي الشرعي لاتخاذ قرارات هامة تتعلق بمستقبل الحزب. "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ۖ وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون"، صدق الله العظيم.
//
( نقلا عن صفحة حبيب الله أحمد علىfb)