الرئاسة الإيرانية تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في رحلة الرئيس ورفاقه

أربعاء, 22/05/2024 - 23:05

قال رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية غلام حسين إسماعيلي إن "الطقس" و"الظروف" كانت طبيعية للغاية عند انطلاق رحلة المروحيات الثلاث وبينها التي كانت تقل الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، وأنهم توجهوا مباشرة نحو مدينة تبريز من مكان السد الذي افتتحوه

وذكر إسماعيلي أنه بعد 45 دقيقة من التحرك ، شوهدت كتلة سحابية تنتشر كالطاولة في السماء، لم يكن هناك طقس ضبابي وإنما كانت هناك رقعة سحابية على هذا الوادي، وفي البداية كانت هذه الرقعة تحت مستوى سرب المروحیات.

وتابع قائلا: "وعندما تم الدخول في هذه الكتلة السحابية، أعطى القائد الميداني لسرب المروحيات -وهو قائد المروحية التي كانت تقل رئيس الجمهورية- الأوامر بزيادة الارتفاع إلى ما فوق مستوى السحب، وبعد 30 ثانية من مواصلة المسار فوق السحب خرجت المروحيتان الأولى والثالثة من الكتلة السحابية، في حين لم تظهر المروحية الثانية التي كانت تتوسط السرب" والتي كانت تقل رئيسي ومرافقيه.

وقال إنه في تلك الأثناء سأل الطيار عن سبب استدارته، ليجيبه الطيار أن المروحية الثانية لم تصعد إلى ما فوق السحب، وأنهم فقدوا الاتصال بها، حيث كان آخر اتصال لاسلكي لها قبل دقيقة و30 ثانية.

ويشير إلى أن مروحيتهم استدارت نحو 3 مرات وقامت ببضع جولات فوق المنطقة التي عادت إليها للبحث عن مروحية الرئيس، ولكنهم لم يتمكنوا من الرؤية في الجزء المذكور بسبب الغيوم، ولم يكن أيضا بالإمكان العودة إلى مستوى ما تحت السحب، وبناء عليه واصلنا المسير لنحو دقيقة إلى دقيقتين، ثم هبطنا في منجم سونغون للنحاس وبدأنا من هناك في متابعة الأمر.

ولفت إسماعيلي إلى أنه منذ لحظة الإعلان عن انقطاع الاتصال اللاسلكي بطائرة الرئيس، بدأت محاولات للاتصال بالحرس الشخصي للرئيس، ووزير الخارجية حسین أمير عبد اللهيان، وإمام جمعة تبريز ومحافظ تبریز، دون تلقي أي رد منهم.

وتابع إسماعيلي أنهم تمكنوا من إجراء اتصال على الهاتف المحمول لطيار مروحية رئيسي، وبدلا من الطيار أجاب إمام جمعة مدينة تبريز علي آل هاشم قائلا: "إنني لست بخير، سقطنا في الوادي".

وأوضح أنه تحدث إلى آل هاشم وسأله أين هم؟ ليرد الأخير بالقول "لا أعرف.. أنا بین الأشجار"، ثم سأله عن حال الباقين وهل يرى أحدا منهم؟ فقال آل هاشم "لا أرى أحدا، أنا وحدي ولا أعلم ما حدث ولا يوجد أحد حولي.

وبشأن استمرار التواصل مع آل هاشم خلال فترة البحث، قال إسماعيلي إنه تحدث معه نحو 4 مرات، وإن زملاء آخرين اتصلوا به أيضا وبشكل متكرر خلال الساعات الثلاث أو الأربع اللاحقة على الحادث، وخلال ذلك كان آل هاشم يرد على المكالمات، لكن إجاباته أظهرت أنه ليس على ما يرام، وأنه كان على قيد الحياة فقط.