الجزائر – الأناضول: قال وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، إن الاستراتيجية الأولى لشركة النفط الحكومية «سوناطراك» هي رفع الإنتاج، وبلوغ 200 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً في غضون 5 أعوام.
جاء ذلك، وفق تصريحات أدلى بها عرقاب خلال لقائه أمس الأول مع مسؤولي قطاع الطاقة في البلاد الجزائر العاصمة، بحسب ما نقلته الإذاعة الحكومية.
وأشار عرقاب إلى أن الاستراتيجية التي وضعتها الدولة وشركة «سوناطراك هي زيادة إنتاج الطاقة وخاصة الغاز الطبيعي في إطار «قانون المحروقات» لسنة 2019، الذي جرى توقيع عقود شراكة بموجبه مع عدة شركات عالمية كبرى. وحسب بيانات 2023 الرسمية لشركة «سوناطراك» بلغ إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي نحو 137 مليار متر مكعب. وشدد الوزير على أن الكثير من الشركاء الأجانب في قطاع الطاقة، سيستثمرون في مجال النفط والغاز، ما يسمح بمضاعفة إنتاج البلاد.
وأضاف «هناك ضرورة لتلبية الطلب الداخلي الجزائري على الغاز، الذي سجل ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، مدفوعاً بإطلاق أكثر من 1400 مصنع خلال سنتين، ومئات الآلاف من الشقق السكنية التي تعتمد على الغاز».
ووجدت السلطات الجزائرية نفسها في السنوات الأخيرة في مواجهة استهلاك داخلي متنام، بلغ نحو 50 مليار متر مكعب في 2023، وزيادة الكميات المصدرة للخارج في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية بكمية 56 ملياراً.
ويوم الخميس الماضي وقعت شركة «سوناطراك» عقداً مع شركتين إيطالية وأمريكية، لإنجاز 3 محطات لمعالجة الغاز لتعزيز الإنتاج في حقل حاسي الرمل (550 جنوبي العاصمة) الأكبر في البلاد.
ويهدف المشروع إلى استمرار استخراج الغاز من حقل حاسي الرمل، الذي يعد الأكبر في البلاد والقارة الإفريقية، من أجل ضمان الحفاظ على مستوى الإنتاج عند 188 مليون متر مكعب قياسي يومياً.