وزير: الجزائر ستنتج 200 مليار متر مكعب من الغاز على المدى المتوسط

خميس, 30/05/2024 - 23:25

الجزائر: قال وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب للتلفزيون الرسمي اليوم الأربعاء إن الجزائر ستنتج 200 مليار متر مكعب من الغاز على المدى المتوسط مقارنة مع 137 مليار متر مكعب في 2023.

 

وأضاف عرقاب أن الجزائر سجلت ثمانية اكتشافات جديدة للغاز هذا العام ستساعد في دعم الإنتاج. مشيرا إلى أن الاكتشافات الجديدة، التي وصفها بـ”الهامة”، حققتها سوناطراك بمفردها في مواقع جديدة بالكامل، وكان أهمها في ولايات بشار (جنوب غرب) وعين صالح (وسط الصحراء) وإيليزي وجانت وورقلة (جنوب شرق).

وأشار إلى أن هذه الاكتشافات “ستقدم إضافة كبيرة للاحتياطات الوطنية المؤكدة من المحروقات وخاصة الغاز الطبيعي”.

ولفت إلى أن سوناطراك وضعت إمكانيات ضخمة من أجل تحقيق هذه الاكتشافات، دون أن يعلن عن حجم الإنتاج أو الاحتياطات المُقدرة لها.

وشدد المسؤول الأول بقطاع الطاقة الجزائري، على أن مناخ الاستثمار بالبلاد “جذاب”، وقانون المحروقات لسنة 2019 تضمن إجراءات “عالمية” أعطت ثمارها من خلال إبرام عقود ضخمة مع شركات كبرى على غرار “إيني” الإيطالية و”إيكوينور” النرويجية و”أوكسيدنتال” الأمريكية.

 

وبعد توقيع إكسون موبيل الأمريكية، الخميس الماضي، مذكرة تفاهم مع سوناطراك لتطوير حقلين للغاز، كشف عرقاب أن العملاق الأمريكي الآخر وهو شيفرون، سيوقع مع سوناطراك في غضون أيام قليلة عقدا لتطوير مكمن ضخم للمحروقات، دون تقديم تفاصيل إضافية بالخصوص.

واعتبر عرقاب أن الجزائر “بلد موثوق من حيث العقود، وأيضا الكميات الكبيرة التي يتم ضخها في السوق الأوروبية”.

والاثنين الماضي، صرح عرقاب بأن الإستراتيجية الأولى لشركة النفط الحكومية “سوناطراك” هي رفع الإنتاج، وبلوغ 200 مليار متر مكعب من الغاز سنويا في غضون 5 أعوام.

 

وبحسب بيانات 2023 لشركة سوناطراك، بلغ إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي نحو 137 مليار متر مكعب.

 

ووجدت السلطات الجزائرية نفسها في السنوات الأخيرة، في مواجهة استهلاك داخلي متنام من الغاز، بلغ نحو 50 مليار متر مكعب في 2023، وزيادة الكميات المصدرة للخارج بنحو 56 مليار متر مكعب في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت في فبراير/ شباط 2022.

وتزود الجزائر أوروبا بالغاز عبر خطي أنابيب الأول هو “ترانسميد”، الذي يصلها بإيطاليا عبر البحر المتوسط مرورا بتونس بطاقة 32 مليار متر مكعب سنويا.

والخط الثاني هو “ميدغاز”، ويربط بلدة بني صاف على الساحل الغربي للبلاد بمدينة ألميريا جنوب إسبانيا، بطاقة نقل سنوية تبلغ 10 مليارات متر مكعب.

 

والخميس الماضي، وقعت شركة سوناطراك عقدا مع شركتين إيطالية وأمريكية، لإنجاز 3 محطات لمعالجة الغاز لتعزيز الإنتاج في حقل حاسي الرمل (550 جنوبي العاصمة) الأكبر في البلاد.

ويهدف المشروع إلى استمرارية استخراج الغاز من حقل حاسي الرمل، الذي يعد الأكبر في البلاد والقارة الإفريقية، من أجل ضمان الحفاظ على مستوى الإنتاج عند 188 مليون متر مكعب قياسي في اليوم.

 

(وكالات)