نظم المجلس الوطني للصحة، اليوم الاحد في نواكشوط، بالتعاون مع الهيئة الموريتانية للعلوم الطبية، أياما دولية للتفكير والتشاور حول سبل التكفل ببعض المرضى للحد من كلفة علاجهم في الخارج سبيلا إلى الرفع من مستوى الخدمات الصحية.
وأوضحت وزيرة الصحة السيدة الناها مكناس، أن هذه الأيام التشاورية، تنظم في ظرف يعكف فيه القطاع على تقييم مرحلة تميزت بالعطاء والعمل الجاد، تولى فيها قطاع الصحة مسؤولية تنفيذ برنامج ورؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى شمولية الخدمات الصحية عالية الجودة.
وأضافت أنه وبالرغم من مستوى التغطية الذي توفره المنظومة الصحية بمختلف اختصاصاتها، فقد ظلت للأسف، بعض الحالات المرضية الخطيرة عصية على التكفل محليا، ليتم علاجها في مشافي خارجية، بناء على توصيات وقرارات المجلس الوطني للصحة الذي يمثل أعلى هيئة استشارية في المجال على المستوى الوطني.
وبينت وزيرة الصحة، أن هذه الأيام التشاورية تهدف إلى التوصل إلى توصيات ومقترحات كفيلة بالرفع من مستوى التكفل بأكبر عدد من المرضى على المستوى المحلي وترشيد الانفاق على الاستشفاء في الخارج.
وأشارت إلى أن سياسة قطاع الصحة في هذا المجال ركزت على تنفيذ استراتيجيات تهدف إلى تخفيض أعداد المرضى المحالين إلى مستشفيات خارج البلد، حيث عمل القطاع على اقتناء التجهيزات الضرورية للمستشفيات وتكوين وتأهيل الكادر البشري من أجل تحسين ظروف التكفل بالمرضى محليا والاستغناء تدريجيا عن اللجوء لبعض المستشفيات خارج البلد.
وبدوره قدم رئيس المجلس الأعلى للصحة، السيد سيد محمد صالحي، عرضا حول التكفل ببعض المرضى الذين كانوا إلى حد قريب عرضة للسفر للخارج، موضحا مدى نجاعة هذه السياسية.