هامبورج- باريس- رويترز: قال متعاملون أوروبيون أن الديوان الجزائري المهني للحبوب اشترى ما يتراوح بين 810 آلاف إلى 840 ألف طن من قمح الطحين في مناقصة دولية أخيرا. وهذا أعلى من تقديرات لمتعاملين بأن البلاد اشترت نحو 800 ألف طن. ووصلت بعض التقديرات إلى 900 ألف طن بتكلفة تصل إلى 250 مليون دولار.
وتحدث المتعاملون مجددا عن أن الأسعار تتراوح في الغالب بين 279 دولارا و279.50 دولار للطن تشمل التكلفة والشحن. ووصلت بعض تقديرات الأسعار أمس إلى 278 دولارا للطن شاملا تكاليف الشحن. ورغم أن المنشأ اختياري فقد توقع المتعاملون توريد كميات كبيرة من منطقة البحر الأسود بما يشمل أوكرانيا ورومانيا وبلغاريا وربما روسيا. ومع ذلك، فإن إمدادات البحر الأسود غير الروسية هي الأفضل كمناشئ بالنسبة للموردين الأوروبيين.
ويعود ذلك جزئيا إلى ما قيل عن أن المصدرين الروس تعرضوا لمشاكل بسبب الحد الأدنى غير الرسمي لأسعار التصدير الذي فرضته الحكومة الروسية لتقييد الصادرات وتهدئة أسعار الطحين الروسية. وقيل أيضا إن سعر التصدير غير الرسمي أبقى العروض الروسية مرتفعة عند حوالي 285 دولارا للطن شاملا تكاليف الشحن في مناقصة قمح مصرية أخيرة.
ومن المتوقع أيضا توريد بعض الكميات من فرنسا وربما ألمانيا. وتم طلب القمح للشحن على فترتين من مناطق الإمداد الرئيسية بما في ذلك أوروبا، والفترتان تمتدان من الأول إلى 15 أغسطس (آب) إلى نهاية الشهر. وإذا كان المنشأ من أمريكا الجنوبية أو أستراليا فسيتم الشحن قبلها بشهر لضمان التسليم في المواعيد المحددة. والجزائر واحدة من أكبر الدول العربية المستوردة للقمح، كما انها عميل مهم للاتحاد الأوروبي وخاصة فرنسا. ومع ذلك فإن مُصدرين من روسيا وغيرها من دول منطقة البحر الأسود يتوسعون بقوة في السوق الجزائرية. وسبق أن استوردت الجزائر اشترت ما بين 240 ألفا إلى 300 ألف طن من قمح الطحين بسعر حوالي 249 دولارا للطن شاملا التكلفة والشحن في الشهر الماضي. ومنذ ذلك الحين، ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوياتها في عشرة أشهر وسط مخاوف من أن تتسبب الظروف المناخية في إلحاق أضرار بمحصول روسيا المُصدر الرئيسي للقمح.