أشرف المدير العام للأمن الوطني الفريق محمد الشيخ محمد الأمين ألمين صباح اليوم الأربعاء من المطار القديم في نواكشوط على الانطلاق الرسمية لاستعراض القوة المنظم من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني قبل موعدي عيد الأضحى المبارك والاستحقاقات الرئاسية القادمة.
وبدأ هذا الاستعراض الميداني بتفقد المدير العام للأمن الوطني للوحدات المشاركة في العرض قبل إعطائه إشارة الانطلاقة الرسمية لمسير محمول جاب مختلف أنحاء العاصمة وانتهي بمقر الإدارة العامة للأمن الوطني.
وقد استقبل هذا المسير المحمول والذي يتقدمه المدير العام للأمن الوطني مرفوقا بعدد من قادة المديريات والمكاتب المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني بالزغاريد والهتافات المعبرة عن ارتياح ساكنة مختلف الأحياء التي مر بها المسير في ولايات نواكشوط الثلاث لمدى جاهزية الشرطة الوطنية عدة وعتادا وقدرتها على حفظ النظام وتوفير الأمن للمواطنين وممتلكاتهم وفرض سيادة الدولة في كافة الظروف.
ويدخل هذه الاستعراض في إطار الإجراءات المتخذة من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني لجعل مختلف تشكيلات قطاع الشرطة الوطنية في جاهزية دائم لحفظ النظام والأمن في عموم التراب الوطني من خلال ديمومة التكوين وتطوير مهارات الأفراد وتوفير اللوازم الضرورية لعمل القطاع والتأقلم بشكل مستمر مع مختلف الأوضاع التي يتطلبها حفظ النظام وبسط نفوذ وسيادة الدولة.
كما يهدف هذا الاستعراض إلى التأكد من جاهزية قطاع الشرطة الوطني من لعب الدور المنوط به على أكمل وجه في المحافظة على النظام العام والأمن والسكينة وحسن سير العملية الانتخابية في كافة الربوع بالإضافة إلى التحضير الجيد لتنفيذ الخطة الأمنية التي اعتمدها القطاع لتأمين المواطنين وممتلكاتهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك في عموم التراب الوطني.
وستمكن خطة العمل المحكمة التي اعتمدها القطاع من تسهيل وانسيابية حركة المرور في مختلف أنحاء الوطن والقيام بدوريات أمنية منتظمة للاستكشاف الاستباقي ومراقبة الشارع العام وأماكن التواجد المكثف للمواطنين كالأسواق والمنتزهات والمحاور الطرقية وغيرها من أماكن استقطاب الجمهور.
ولتمكين القطاع من تجسيد هذه الأهداف النبيلة على أرض الواقع قامت الإدارة العامة للأمن الوطني مؤخرا بإنشاء تجمع خاص بالأمن العمومي مكون من 9 سرايا موزعة على مقاطعات نواكشوط التسع لدعم المفوضيات القائمة بالإضافة إلى إنشاء تجمع آخر خاص بتنظيم المرور لدعم مفوضيات المرور مكون هو الآخر من 4 سرايا لمراقبة مختلف المحاور الطرقية عبر محطات الرادار وعمليات التفتيش الروتينية للمحافظة على انسيابية الحركة وتأمين السير في كل الاتجاهات وعلى كافة المحاور الطرقية.
كما تم بهذه المناسبة توزيع وسائل لوجستية متحركة وأخرى رقمية من أجل المحافظة على النظام والأمن العام وتوفير أفضل الظروف الأمنية لكافة المواطنين بالإضافة إلى دعم وتعزيز المديريات الجهورية للأمن والمفوضيات على مستوى ولايات نواكشوط الثلاث.
وسيكون بمقدور الإدارة العام للأمن الوطني مراقبة سير وتنفيذ كافة الإجراءات المتخذة في هذا الإطار على المستوى المركزي من خلال مركز القيادة والمراقبة ونظام اتصالات رقمي متطور سيمكن القطاع من تقريب خدماته من الموطنين عبر ثلاثة أرقام مجانية يعنى أولها 119 بزحمة المرور والثاني 120 بالحوادث والثالث والأخير 117 بطلبات النجدة.
كما ستمكن رقمنة معظم خدمات القطاع ووجود مكتب مركزي لتجميع ودراسة وتوزيع البيانات والمعلومات الأمنية ومختبر للشرطة الفنية والعلمية لتحليل كافة المعطيات ذات الصلة بعالم الجريمة من تسهيل وضع اليد على أي مجرم في وقت قياسي اعتماد على استغلال المعطيات بشكل جيد ودقيق وسريع لتحديد هوية المجرم.
وتهدف هذه الإجراءات المتخذة مؤخرا من قبل السلطات العليا في البلد ممثلة في الإدارة العامة للأمن الوطني إلى الرفع من مستوى جاهزية القطاع وجعله على مستوى آمال وتطلعات المواطنين في توفير الأمن للأشخاص والممتلكات في عموم التراب الوطني وتعزيز الخدمات الشرطية وتقريبها من المواطن واحترام مهنة الشرطي وفرض احترام القانون وبسط سيادة الدولة في كل مكان وفي كافة الظروف.