الرباط – الأناضول: إرتفع الإقبال السياحي على المغرب خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بنسبة 15 في المئة. و أظهرت البيانات الرسمية ارتفاع عدد السياح الأجانب الذين وصلوا إلى 5.9 مليون سائح، وذلك منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية الشهر الماضي. وتتجه المملكة المغربية إلى توسيع نطاق التعاون السياحي مع الصين التي تعتبر أحد محركات السياحة في العالم.
وبحثت وزيرة السياحة المغربية فاطمة الزهراء عمور، مع «راو تشوان» نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني، سبل تعزيز التعاون السياحي بين البلدين، خلال لقاء جمع الطرفين في العاصمة المغربية الرباط. وقال بيان لوزارة السياحة المغربية، إن الطرفين «أكدا على أهمية روابط التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في المجال السياحي».
وأعرب الطرفان عن رغبتهما المشتركة في «تعزيز التعاون السياحي بين البلدين». كما عبّرت الوزيرة المغربية عن «رغبتها في تشجيع الاستثمارات السياحية الصينية في المغرب، وذلك لمواكبة الزخم الذي تشهده الوجهة، خاصة في ظل الاستعدادات للتظاهرات الرياضية الكبرى»، بحسب البيان.
ودعت «منظمي الرحلات الصينيين إلى إدراج المغرب بشكل أكبر في برامجهم، ليتمكن السياح الصينيون من اكتشاف تنوع التجارب السياحية في البلاد، خصوصا في المجالات الثقافية والصحراوية والشاطئية».
ونقل البيان، عن نائب الوزير الصيني، قوله إن «المغرب أصبح من بين الوجهات المفضلة لدى السياح الصينيين». وأن «وجود روابط جوية جديدة بين البلدين من شأنها أن تعزز تدفق السياح بين الوجهتين».
وتعتبر السياحة ثاني مصدر للنقد الأجنبي في المملكة المغربية خلال عام 2023 بعد تحويلات المغتربين المغاربة العاملين في الخارج. ويواصل قطاع السياحة في المغرب التطور، حيث سجلت عائدات القطاع لأول مرة 10 مليارات دولار في 2023 إثر استقبال 14.5 مليون سائح.
وتراهن االمغرب على استقطاب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026، خاصة أنها مقبلة على تنظيم فعاليات رياضية ومؤتمرات دولية كبيرة. وأبرز هذه الأحداث احتضانها كأس إفريقيا لكرة القدم 2025، وكأس العالم لكرة القدم 2030 بمشاركة إسبانيا والبرتغال.