بات وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد أجاي قريبا من شغل منصب الوزير الأول، بحسب مصادر اخبارية عن مجموعة من المؤشرات ترجح تكليف الرجل بتشكيل الحكومة.
المصادر التي وصفت ولد أجاي بالشاب الذي سيطر على "قلب" الرئيس، اعتبرت أن وزير الاقتصاد والتنمية أصبح يسير معظم القطاعات الوزارية علاوة على أنه استطاع أن يقوم بحملة تطهير لخصومه في قطاعيْ الاقتصاد والمالية أتت على أكثر من سبعين إطاراً، كما تسبب في إبعاد بعض الوزراء والموظفين السامين بالدولة.
ولد أجاي القريب من ساكنة القصر الرمادي نجح في احتواء الرئيس محمد ولد عبد العزيز نفسه، فقد استطاع ـ في سابقة من نوعها ـ مرافقته في زيارات داخلية (الشامي وانجاغو)، وهو دليل على أن الوزير بات أكثر حظوة عند الرئيس من غيره بحيث لم يسبق أن رافق وزير للاقتصاد رئيس الجمهورية في زيارة داخلية.
أما المؤشر الآخر هو إقدام ولد أجاي على الإعلان عن مسيرة للوزراء مناهضة للرشوة عبر صفحته على الفيس بوك، وقادها بنفسه بحضور بعض أعضاء الحكومة وكأن الوزير الأول لم يعد موجوداً، وفي نفس اليوم شارك في لقاء الوزير الأول بسفراء الاتحاد الأوربي، حيث ظهر ولد أجاي وهو يوزع الابتسامات فيما بدا الوزير الأول يحي ولد حدمين منزعجاً من تصرفات الوزير، بحسب تعبير المصادر.
مصادر "السفير"، خلصت إلى أن ما يعيق تكليف ولد أجاي بقيادة الحكومة رغم ما يحظى به من ثقة كبيرة لدى رئيس الجمهورية، هو موافقة بعض "الجنرالات" ممن لا يرتاحون للشاب الطموح والذي بات يشكل مصدر إزعاج لبعض الشخصيات النافذة.