شهدت مدينة وادان بولاية آدرار، ليلة الثلاثاء تنظيم سهرة أدبية وفنية، على هامش مهرجان المدن القديمة الذي أشرف على إنطلاقته الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بحضور بعض أعضاء الحكومة الموريتانية والسلك الدبلوماسي وشخصيات أخرى.
السهرة تميزت بمداخلات أدبية ونثرية للعشرات من المتدخلين، الذين ركزت قلة منهم على الحدث ودلالة تخليد ذكرى المولد النبوي الشريف والحديث عن مناقب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم، فيما ركز آخرين على الجانب السياسي، بالإشادة بإنجازات الرئيس ولد عبد العزيز،
وكان للشعراء دور مميز خلال هذه السهرة، كما كانت للغاوين مكانتهم خلال هذه السهرة، والتي لم تخلو من مداخلات الغوغائيين،
كما تدخل بعض الشباب الصحراويين خلال هذه السهرة، ووجد العشرات أنفسهم في وضعية صعبة، عاجزين عن الوصول إلى الساحة المخصصة للسهرة، بسبب الإجراءات الخاصة التي اتخذت من طرف الجهات المعنية.
وقد لوحظت إبتسامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، أثناء بعض المداخلات أو الرقصات التي تمت تأديتها خلال السهرة، ووجدت مداخلة أحد الغوغائيين ردة فعل غاضبة من طرف بعض الحضور، نظرا للطريقة التي تمت بها، ولأنها لا تليق بالمقام، كما لقيت مداخلة أحد الكوميديين الإستياء من طرف الكثير من الحضور.
وتعتبر سهرة الثلاثاء، من بين سهرات قليلة يحضرها الرئيس ولد عبد العزيز خلال زياراته لداخل موريتانيا، حيث كثيرا ما يرفض حضور السهرات، إلا أنه خلال سهرة البارحة، تابع فقراتها برفقة وفده والحضور. وقد شارك بعض الفنانين الموريتانيين، من خارج ولاية آدرار،
كما شاركت فرق فنية من خارج موريتانيا في هذا الحفل، والذي تولت الربط بين فقراته الصحفية بالتلفزة مغلاها بنت الليلي، والتي تعتبر من الوجوه الإعلامية التي تكررت توليها للربط والإنعاش في الأنشطة الرسمية.
وقد شهد الحفل الإختلاط بين النساء والرجال، وغياب التحفظ بين الكثير من الحضور، وتوقفت السهرة عند منتصف الليل، حيث غادر الرئيس محمد ولد عبد العزيز ووفده، فيما واصلت السهرة فقراتها بحضور أقل من ذي قبل.