الجزائر- “القدس العربي”: ظهر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في أول يوم للحملة الانتخابية عبر الشاشة، مؤكدا عزمه على مواصلة سياسة الدعم الاجتماعي من خلال دعم الفئات الضعيفة ورفع القدرة الشرائية للمواطن.
وقال تبون، الذي كان محاطا بمجموعة من الشباب، في كلمته للجزائريين، أنه يلتزم بمواصلة “الإنجازات المحققة اقتصاديا وماليا” وكذا “السياسة الداعمة للشباب والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة ومواصلة إنجاز المشاريع السكنية بمختلف الصيغ”.
وذكر أنه سيعمل على مواصلة محاربة مختلف الظواهر السلبية والآفات، على غرار الرشوة والفساد، إلى جانب حماية الفئات الضعيفة، على غرار ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى.
وتحدث المترشح الحر، في السياق، عن مواصلة رفع القدرة الشرائية للمواطن من خلال تخفيض الضرائب ورفع الأجور التي يعتزم أن تبلغ نسبة زيادتها 100 في المئة في آفاق سنة 2027، إلى جانب رفع منح التقاعد.
وأكد أنه ملتزم بمواصلة محاربة نسبة التضخم التي “انخفضت من 11 في المئة إلى 6 في المئة”، وهو ما سيدعم – مثلما قال – “سياسة رفع قيمة العملة الوطنية تدريجيا”.
وفي دفاعه عن حصيلته، قال تبون المدعوم من أكبر الأحزاب إنه عمل على “استرجاع أموال الشعب المنهوبة”، في إشارة إلى فترة سلفه الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى تحرير ما يقارب 285 إنابة قضائية عبر 32 دولة، وهي الإنابات التي مست 755 حسابا بنكيا”.
وكشف، في هذا الإطار، عن استرجاع فندق في إسبانيا، يرجح أن يكون لرجل الأعمال المسجون علي حداد، موجها شكره للدولة الإسبانية على التعاون.
وكان هذا الفندق الواقع في برشلونة محل مطالبات قضائية لاسترداده في إطار استرجاع المبالغ الضخمة التي اقترضها علي حداد من البنوك الجزائرية.
وأشار تبون مطولا إلى “العراقيل التي اكتنفت مسار بداية العهدة الرئاسية الفارطة، على غرار الأزمة العالمية التي خلفها فيروس كوفيد-19 ومحاولات خلق الندرة في بعض المواد الواسعة الاستهلاك وكذا الحرائق التي مست بعض الولايات”، مؤكدا أن الدولة الجزائرية “لم تتخل عن المواطنين وعملت على تعويض المتضررين”.
وفي الشق الاقتصادي، تطرق تبون إلى “استعادة القوة المالية للبلاد من احتياطي الصرف دون اللجوء إلى الاستدانة التي من شأنها رهن موقفنا السياسي”. وذكّر بأن الدولة كانت في حالة انهيار بسبب مخلفات الفترة السابقة، على حد قوله.