نظمت وزارة التجهيز والنقل اليوم الثلاثاء في نواكشوط ورشة عمل حول عملية الاستمطار في بلادنا للاستفادة من المياه في موسم الخريف الجاري.
وفي كلمة له بالمناسبة، نوه المستشار الفني المكلف بالأرصاد الجوية والبيئة في الوزارة السيد مختار كواد بنان، بما بذله خبراء المركز الوطني للأرصاد الجوية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من أجل إنجاح عملية الاستمطار التي تأتي ضمن بنود اتفاق بين الھيئة الوطنية للأرصاد الجوية والمركز، مبرزا أن هذه الورشة تهدف إلى الإجابة على التساؤلات المرتبطة بھذه العملية التي تشغل بال بعض المواطنين.
وأضاف أن الوزارة ستعمل على الاستفادة من الآراء والمقترحات المقدمة في هذه الورشة من أجل إنجاح عملية الاستمطار التي أصبحت وسيلة لضمان الأمن المائي في ظل التغيرات المناخية ذات الأوجه المتعددة.
وأشار إلى أن الغرض من هذا اللقاء هو تدارس أفضل السبل للحصول على المياه لما لها من أهمية في رسم ونجاح الخطط والاستراتيجيات الهادفة إلى الاستفادة منها في مجالات الشرب والري والرعي والصناعة والبنية التحتية.
بدوره، قال مدير الھيئة الوطنية للأرصاد الجوية السيد محمد محمود دمب با، إن منطقة الساحل بشكل عام وموريتانيا بشكل خاص تعاقبت عليھا موجات جفاف في العقود الماضية أثرت سلبا على جھود التنمية التي تقوم بھا في مختلف المجالات، مضيفا أن التغيرات المناخية تلعب دورا كبيرا في تذبذب بدايات ونھايات مواسم الأمطار.
وأوضح أن الأمن الغذائي يشكل تحديا كبيرا في الحاضر والمستقبل وهو ما حدا ببلادنا إلى العمل على الاستفادة من العلم الحديث في مجال الاستمطار، من خلال اتفاقية التعاون التي وقعتھا الھيئة الوطنية للأرصاد الجوية مع المركر الوطني للأرصاد الجوية لدولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة .
من جانبه قال رئيس قسم عمليات الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد الجوية بدولة الإمارات العربية المتحدة السيد أحمد الكمالي، إنھم تمكنوا من القيام بطلعات جوية ناجحة لعمليات استمطار السحب بالتعاون مع المكتب الوطني للأرصاد الجويى الموريتانية على مناطق مختلفة وخاصة تلك التي تعاني من شح المياه، مبرزا أن هذه العملية شملت شرق ووسط ولاية اترارزة وجنوبھا، مؤكدا أنھم يتطلعون إلى مزيد من التعاون المثمر مع موريتانيا في ھذا المجال.