أظهرت معطيات حصلت عليها وكالة الأخبار المستقلة، تعثر العمل في مشاريع تابعة لقطاع البترول والطاقة والمعادن، كان من المقرر أن تنتهي في الأمد ما بين 2020 و2024، و يتجاوز السقف المالي الذي كان مرصودا لها 100 مليار أوقية.
ورغم انقضاء المدد المحددة لانتهاء الأشغال في 9 مشاريع تتبع للقطاع، بكلفة مالية تجاوزت 100 مليار أوقية، إلا أن الأشغال لم تكتمل في 7 منها بشكل نهائي، وتوقفت عند مرحلة دون 50% في مشروعين آخرين.
وبلغت نسبة تأخر تسليم بعض المشاريع أكثر من 3 أضعاف الفترة الزمنية المحددة للإنجاز.
"ثلاث عِجاف"
و على رأس مشاريع الطاقة المتعثرة، مشروعان مُنحا لشركة "SINOTEK" الصينية، بكلفة إجمالية بلغت 56.73 مليار أوقية قديمة، وكان مقررا أن تنتهي أشغالهما بشكل كامل عام 2020.
وهذان المشروعان، هما مشروع خط الجهد العالي بين نواكشوط والزويرات، بكلفة 47 مليار أوقية، وقد تمت زيادة المبلغ لاحقا بـ730 مليونا، وكان من المقرر أن تنتهي الأشغال خلال: 24 شهرا، من 13 – 06 – 2018، وحتى نفس التاريخ من عام 2020، فيما وصلت نسبة الإنجاز في المشروع - بعد أكثر من 4 سنوات من التأخر – حدود 90%.
المشروع الآخر يتعلق بصفقة المحوّلات الكهربائية لخط الجهد العالي، بكلفة 9 مليارات أوقية، وقد بدأ العمل في المشروع يوم 03 – 05 – 2019، وكان مفترضا أن ينتهي 03 – 11 – 2020، فيما بلغت نسبة تقدم الأشغال فيه حدود 40%.
"عقبة التسعين"
رغم اختلافها في الآماد الزمنية المحددة لانتهاء الأشغال، تبرز من بين المشاريع المتعثرة في قطاع النفط والمعادن والطاقة؛ خمسة مشاريع، بلغت نسبة الإنجاز فيها نطاق 93 – 99%، وكان مفترضا أن تنتهي 4 منها قبل العام الحالي 2024.
ففي قطاع النفط منحت شركة QS4 مشروعا لتطوير المرحلة الأولى من حقل احميم للغاز، بكلفة: 22 مليار أوقية، كان من المقرر أن تنتهي خلال 57 شهرا، في الأمد ما بين: 15 – 03 – 2019، و15 – 12 – 2023، فيما وصلت نسبة الإنجاز بعد قرابة 10 أشهر من التأخر: 97%.
وفي 18 – 04 – 2023 بدأت الأشغال في منشآت وبنى تحتية في مناطق التنقيب الأهلي، تولت إنجازها قيادة أركان الجيش، بكلفة 1.76 مليار أوقية، وحُدّد أمد الإنجاز بـ12 شهرا، وكان مفترضا أن تنتهي يوم 18 – 04 – 2024، فيما وصل الإنجاز في المشروع نسبة 93%.
كهربة مناطق الإنتاج الزراعي، مشروع آخر منح لتجمع THDISMAJEC بغلاف 1.180 مليار أوقية، وحددت مدة إنجازه في 8 أشهر، وبدأت الأشغال فيه بتاريخ 20 – 10 – 2020، وكان مفترضا أن ينتهي يوم 20 – 06 – 2021، لكنها لم تكتمل بعد إلى اليوم، رغم تجاوز الأجل الذي كان محددا لها بأكثر من ثلاث سنوات.
شركة "صوملك" أوكلت لها - هي الأخرى - مهمة إنجاز مشروعين من مشاريع قطاع الطاقة، وكان لهما حظهما من التعثر، أولهما هو مشروع تحسين الكهرباء في منطقة معادن في مقاطعة الشامي، وبتكلفة: 1 مليار أوقية، وقد بدأت أشغاله يوم 02 – 04 – 2022، على أن تكتمل خلال فترة لا تتجاوز 8 أشهر، أي يوم 02 – 12 – 2022، ورغم مرور قرابة سنتين على الموعد المفترض لاكتمال المشروع، فما زال لم يكتمل بعد بشكل نهائي.
أما المشروع الثاني الذي تتولاه "صوملك" فيتعلق بكهربة مدن الدفعة والبشرى والمدينة المنورة وأكني العليا، وعين السلامة، بكلفة: 980 مليون أوقية، وأمد: 10 أشهر، وكان مقررا أن تنتهي يوم 01 – 07 – 2023، ورغم مرور أزيد من سنة على الموعد الذي كان محددا لاكتماله فما زال لم يكتمل إلى الآن.
مولدات وكهربة
ومن بين المشاريع المتعثرة مشروعان منحا لشركتي ESB، وGADLMAS كاتبر بيلار، يتعلقان بكهربة قرى افام لخذيرات، بلوار، أقورط، في ولاية العصابة، والزقلان في ولاية البراكنة، واقتناء وتركيب ثلاث مولدات سريعة.
وكان من المفترض أن تنتهي الأشغال في المشروع الأول تواليا والمسند لشركة ESB بكلفة 1.17 مليار أوقية، مع نهاية شهر مايو من السنة الجارية 2024، فيما ما تزال الأشغال فيه عند حدود 47%، بعد مضي أكثر من 3 أشهر على انتهاء الفترة المحددة للإنجاز وهي 10 أشهر.
أما مشروع اقتناء وتركيب ثلاث مولدات سريعة، الممنوح لشركة: GADLMAS كاتبر بيلار، وبتكلفة 869 مليون أوقية قديمة، وكان مقررا أن تسلّم خلال 14 شهرا أي 30 – 10 – 2023، ولم يكتمل إلى الآن رغم تجاوز الفترة المحددة لها بقرابة سنة.
وكانت الأخبار قد نشرت إحصائية تظهر تخصيص حكومات الرئيس محمد ولد الغزواني - خلال مأموريته الأولى – أكثر من 210 مليار أوقية قديمة للطرق، أو لمشاريع مرتبطة بها، لكن واقع هذه المشاريع يتراوح بين التعثر والتوقف بشكل نهائي.
وأظهرت هذه الإحصائية أن نسبة الإنجاز في هذه المشاريع تتراوح اليوم ما بين 0 و98%، مع توقف أشغال بعض المشاريع منذ عدة أشهر.
وتوزعت هذه المشاريع بين 21 من مشاريع الطرق، 8 منها لإنشاء أو ترميم مقاطع من طريق الأمل، و6 لإنشاء الطريق الذي يفترض أن يربط مدينتي تجكجة سيلبابي، ومقطع يربط بوكي بكهيدي، إضافة لـ8 مقاطع متفرقة.
وكالةالأخبار