جمعت " تآزر " آلاف الفقراء اليوم فى العاصمة منهم من هاتفته ووعدته باستلام معونة ومنهم من جاء بحثا عن لقاء مع مسؤولين فى الهيئة للاستفسار عن ملف لم يلتفتوا إليه أو محاولة للتسجيل ضمن لوائح الفقراء . بعد ساعات تحت الشمس قيل للجميع هذه مكنسة وكل من استخدمها لتنظيف المساحة يحصل على حقيبة مدرسية لأحد ابنائه.
انسحب معظم الحاضرين وبقيت " المكانس" و" الحقائب" دون أن تجد من " يشغل" فيها، لقد كانت صدمة فالفقراء يريدون الخبز والماء والحليب والدواء أولا وليس هذا وقت" الحقائب " المدرسية بالنسبة لهم فالمدرسة " الجمهورية" مكتظة لا مكان فيها لأبنائهم خاصة السنوات1و2و3 الابتدائية والمدارس الخاصة يتطلب حتى الجلوس فى ظل بناياتها مالا لا يملكونه
النظافة مهمة الدولة وتمنح مليارات لرجل أعمال ليقوم بتلك المهمة وتجربة " الغذاء مقابل العمل" لم يبق منها سوى ذاكرة حزينة لعشرات الفقراء كانوا ينظفون ساحة فاستظلوا بجدار انقض عليهم فسقطوا تحته مابين شه يد وجر يح قبل حوالى 30 سنة وإحياؤه بهذه الطريقة غباء لا تحسد عليه" تآزر".
حبيب الله ولد احمد