اذا كان عمر الانسان يقاس بالسنوات او الاشهر والايام – فان اياما عامرة بالسعادة او الانتاج قد تساوي سنوات خاملة ليس فيها الا الاكل والنوم – لقد كان اقصر شهر لانه مر سريعا كمرور السحاب عندما تكون الرياح قوية – مر الشهر وكاني كنت اعيش حلما جميلا – لاستيقظ من الحلم فأراني في بروكسل وكانني لم اذهب ولم ارجع –
فرغم قصره كان ذاخرا بالسعادة والفرح والعطاء :
الذكريات هي الحياة الماضية من عمر الانسان وهي الاساس والقاعدة التي ينطلق منها الحاضر المعاش – ومن لاماضي له لا حاضر له – وكلما كان ذاك الماضي مشرقا مشرفا – كلما كان الحاضر جميلا مشعا متوهجا – ليست الذكريات قائمة على فراغ بل هي الاشخاص والاماكن والاشياء التي رافقت الذكرى –
انني لاشعر بسعادة ليس بعدها او قبلها سعادة عندما استعيد ذاكرتي من خلال لقاء صديق لم التقه منذ عشرات السنين – قد لا يأبه البعض بالذكريات ولا بالاشخاص الذين شاركوهم ذكرياتهم – اما انا فاعتبر الذكريات والاشخاص الذين شاركوني يوما احداث الماضي الجميل - والاماكن كذلك - جزءا مهما من حياتي – صحيح انني لم ازر كثيرا من المدن الموريتانيه التي لي فيها الكثير من الذكريات - فقد زرت عدا عن نواكشوط اكجوجت واطار ووادان التي لم اكن قد زرتها من قبل – لكنني التقيت بالعشرات بل بالمئات من اصدقائي والالاف من جمهوري واصدقاء الفي سبوك –
لقد غمرني الاصدقاء وجمهوري بكرمهم وحسن ضيافتهم وما حملوني به من هدايا من الصناعات المحلية وساورد في قصاصات خاصة بزيارتي الاخيرة الى موريتانيا للقاءاتي وزياراتي الاجتماعية والتلفزيونية والاذاعية والثقافية – كما كانت الرحلة عامرة بالانجازات التي ساخصص لها قصاصات ايضا –
نعم لقد كان حلما جميلا ادعو الله ان يتكرر في العام القادم لاقدم فيه مالم اقدمه في هذا العام لاسباب صحية كانت تمنعني من الغناء الطويل يسببه انواع من الدواء بعد عمليات زرع الشبكات التي اجريتها والتي ساتوقف عن تناولها في شهر آذار المقبل – طبعا هذا بمشيئة الله وقدره – الى اللقاء باذن الله تعالى دمتم بخير.
من صفحة الأستاذ فريد حسن على الفيس بوك