الرباط إيلاف
في أول تعليق له على الموضوع، قال عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، إن حديث شباط عن الحدود التاريخية للمغرب، جاء في سياق كلامه عن مرحلة تاريخية لتطور الحياة السياسيةالوطنية، وطبعا الموقف من موريتانيا كان جزء من السجال السياسي في المغرب بعد إعلان الاستقلال سنة 1956.
وأضاف بنحمزة في اتصال هاتفي مع "إيلاف المغرب" أن كلام الأمين العام لحزب الاستقلال "ليس جديدا"، معتبرا ان ما صدر عن شباط ينسجم مع "الموقف التاريخي لحزب الاستقلال من موريتانيا، إذكان دائما ،كما يعرف الجميع والمؤرخين، يقول إن الحدود المغربية تمتد إلى نهر السنغال"، وزاد مبينا أن حزب الاستقلال ظل الى اليوم "يطالب بالصحراء الشرقية التي هي اليوم تحت الإدارة الجزائرية".
وأشار بنحمزة إلى أنه "لا يجب أن ننسى أن أول سفير للمغرب في موريتانيا كان هو القيادي الاستقلالي قاسم الزهيري ، وبالتالي فموضوع الاعتراف بموريتانيا هذا موضوع حسمه حزب الاستقلال منذسنوات"، مسجلا أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، تربطه علاقات مع حزب الاستقلال "بيننا اتفاقية تعاون منذ سنة 2010 وهناك تبادل ما بين التنظيمات الحزبية الموازية"، نافيا أن يكون لحزبه أيموقف جديد من موريتانيا "ليس هناك موقف جديد لحزب الاستقلال من وحدة الأراضي الموريتانية أو السيادة الموريتانية".
ومضى بنحمزة مبينا أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية يعيش "صعوبات داخل موريتانيا، خصوصا وأن البلاد ستدخل على انتخابات مصيرية وحاسمة، ويبدو أنه اليوم يراهن على خلق وحدة وطنية علىالحزب بدغدغة مشاعر المواطنين الموريتانيين واللعب على وتر الوطنية، الذي طبعا أي شخص سينفعل بالاتجاه الخطأ معه"، حسب تعبيره.
وأوضح الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، أن حزبه "لا يمكن أن يكون طرفا في الحياة السياسية الداخلية لموريتانيا"، وأن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية كان من المفترض أن "يراجع سياساتهالاقتصادية وخياراته وتحالفاته في المنطقة وولائه الكبير والمباشر للجزائر".
واتهم بنحمزة الحزب الحاكم في موريتانيا بـ"لعب دور المناولة للسياسة الخارجية الجزائرية لمناوشة المغرب في وحدته الترابية"، مبرزا أن حزبه سيرد على هذا البيان بشكل رسمي في وقت لاحق. يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا والمغرب تعيش أزمة منذ سنوات على خلفية الموقف من قضية الصحراء، إذ يتهم المغرب موريتانيا بالانحياز الواضح لموقف الجزائر الداعم لجبهة البوليساريوالانفصالية.