تناولت الصحافة الناطقة بالفرنسية، هذا الأسبوع، جملة من المواضيع المرتبطة بالشأن الموريتاني، من ضمنها التعاون بين موريتانيا والجزائر في مجالات الصيد والشراكة العسكرية.
مفاوضات متقدمة
نقل موقع Algerie pateriorique عن وزير الصيد البحري والإنتاج السمكي الجزائري أحمد بداني قوله: "إنّ مفاوضات متقدمة بين الجزائر وموريتانيا ترمي إلى تقليص حقوق الصيادين الجزائريين في المياه الإقليمية الموريتانية". وأضاف: "لدينا اتفاقيات ثنائية لمنح حصص الصيد للجزائر في المياه الإقليمية الموريتانية، لكن الصيادين الجزائريين يدفعون حقوق وصول كبيرة جدا نحن نتفاوض مع جيراننا الموريتانيين لتقليص هذه الحقوق".
وبحسب الوزير، فإن العديد من الشركات الجزائرية مستعدة بالفعل للذهاب إلى المياه الإقليمية الموريتانية بمجرد إيجاد حل، من أجل نقل إنتاجها إلى السوق الجزائرية. وشدد على أن "المفاوضات مع الجانب الموريتاني تسير بشكل جيد للغاية، وآمل أن يتم التوصل إلى حل لهذه القضية في الأيام المقبلة".
خطوة جديدة
في سياق متصل كتب موقع Maliactu عن تطوّر التعاون والشراكة العسكرية بين موريتانيا والجزائر. وجاء في مقال نشره الموقع: "اتخذت الجزائر وموريتانيا خطوة جديدة في تعاونهما العسكري من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز علاقاتهما في مجال الدفاع. وجاء هذا الإعلان عقب الزيارة الرسمية التي قام بها الجنرال سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى موريتانيا". وأضاف الموقع "تمثل مذكرة التفاهم هذه مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين الجزائر وموريتانيا. ومن خلال تعزيز تعاونهما العسكري، يساعد البلدان على تعزيز الاستقرار والأمن في منطقة الساحل".
مناقشات بين المغرب وموريتانيا
في شأن ذي صلة؛ كتب موقع Hespress المغربي عن التعاون المغربي الموريتاني قائلا: "تظهر المناقشات الأخيرة بين المغرب وموريتانيا رغبة البلدين في تعزيز شراكتهما الاقتصادية. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات كثيرة. ويسلط القطاع الخاص، مثل الخبراء الاقتصاديين، الضوء على العقبات السياسية والبنية التحتية التي تعيق التآزر الحقيقي بين البلدين الجارين.
وأضاف: "رغم الجهود الملحوظة التي بذلت، خاصة في القطاعين المصرفي والزراعي، إلا أن مناخ الاستثمار الأكثر ملاءمة لا يزال ضروريا لتعزيز هذا التعاون الاستراتيجي، خاصة في مواجهة التأثيرات الخارجية مثل الجزائر، التي تسعى إلى موازنة الوجود المغربي في المنطقة.
تجاوز الاتفاقات الثنائية
وختمت بالقول "باختصار، يتميز التعاون المغربي الموريتاني بالبراغماتية والتنوع. إنه يوضح تمامًا قدرة البلدين على تجاوز الاتفاقيات الثنائية البسيطة لخلق تآزر يحقق الرخاء المشترك والسلام الدائم في المنطقة. وهي شراكة ينبغي لها بلا شك أن تستمر في الازدهار في المستقبل.
ترجمة الصحراء