أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد الحسين ولد مدو، ليلة البارحة في نواكشوط على افتتاح مهرجان الموسيقى النسخة التقليدية.
ويهدف المهرجان إلى تسليط الضوء على الجانب النظري للموسيقى لإبراز الجوانب المختلفة للموسيقى الموريتانية التقليدية وتخليد التراث الثقافي وتعزيز الروابط بين الأجيال تجسيدا لإرادة السلطات العليا الهادفة إلى المحافظة على الموروث التقليدي.
ويأتي تنظيم هذه المهرجانات في بداية نوفمبر المجيد مشاركة في أجواء الاحتفالات المخلدة لذكرى الاستقلال الوطني مع كل ما تحمله من دلالات الحرية والانعتاق وتمجيد الذاتية الثقافية بتنوعها الأخاذ وتعددها ، حيث تمثل الموسيقى إحدى أكبر تجليات هذا التنوع وهذه الوحدة .
وقال معالي الوزير إن تنظيم هذا المهرجان التأسيسي يأتي تثمينا للتراث الموسيقي الموريتاني الثري والحي تعريفا وحفظا له واستفادة وتأمينا لاستفادة الأجيال القادمة من ثرائه وتنوعه، حيث ستساهم خدمة هذا الحقل الخصب في تهذيب الأذواق وغرس الاعتزاز بذاتيتنا الحضارية كما توضد الوحدة الوطنية بعمق من خلال الموسيقى وتنوعها مما يجعلها مؤهلة بجدارة للقيام بهذه المهمة النبيلة التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة وتعزيز الذاتية الثقافية المتنوعة والوحدة الوطنية.
وأكد أن هذا المهرجان يندرج ضمن سياسات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الراعية لما يعزز الذاتية الثقافية الداعية إلى تمجيد المشترك الموريتاني في تاريخنا وحاضرنا استثمارا للتاريخ واستحضارا للواقع بكل ما يفرضه من اهتمام باللحمة الوطنية والوحدة الوطنية.
وأضاف غن الاهتمام بأعياد الاستقلال وماتحمله من نشوة الانعتاق والتحرر وما تحمله من تذكير بمختلف أنواع الرعاية التي يوليها صاحب الفخامة للموسيقى التقليدية من خلال تأسيس معهد للفنون وجائزة رئيس
الجمهورية للفنون كما أكد ذلك الاهتمام إعادة هيكلة الوزارة حيث ضمت ضمن تسميتها الفنون.
وأبرز أن التيدنيت كآلة يمكنها ان تجسد هذه الوحدة والتنوع الموسيقي الكبير من خلال عزف أكثر عدد من المقامات حيث جعلتها عبقرية الفنان الموريتاني تعبر بصدق عن كل الطبوع والمقامات المتداولة عالميا مما نسميه وحدات كبرى وصغرى التي تعبر عن الوجدان الموريتاني باحلامه وأماله بكل صدق من خلال التعبير عن تعلقه بأرضه في تمجيد قيم النبل والكرم والتسامح وقيم التعلق بالوطن.
وأشار إن تميز هذه الموسيقى التقليدية وتجددها هو سر قابليتها للتعبير عن طموحاتنا الإصلاحية المستقبلية الكفيل بترسيخ وعينا من أجل تحقيق الانتماء للبلد وتملك التاريخ المشترك بكل نبل وشرف.
وبين منسق المهرجان محمد ولد اصوينع من جانبه إن تنظيم المهرجان يشكل مناسبة لإبراز التقاليد الموسيقية التى تمثل حضارة المجتمع وتراثه المادي الغني .
أما العمدة المساعد لبلدية تفرغ زينه سيد محمد أحمد زروق فاشاد من جانبه بتظيم هذا المهرجان معبرا عن امتنانهم في البلدية للمنظمين لاختيار البلدية لاحتضان النسخة الأولى من هذا المهرجان ، وعلى هامش المهرجان اقيم المعرضُ الخاصُ بالٱلات الموسيقية و آخر للصناعة التقليدية حيث حظيت المعارض بزباة لوزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان والوفد المرافقٍ له .
وسيشهد المهرجان تنظيم ندوات ومحضرات علمية يقدم خلالها أكادميون وباحثون جملةٓ من المعلوماتٍ تسلط الضوء على الجانب النظري للموسيقى كما ستقدم خلال المهرجان العديدُ من الأدوارٍ الغنائية التقليدية كالتيدينيت ،النيفارة والطبل.