أعلنت نقابة الأطباء الأخصائيين في موريتانيا، توقفا عن العمل لمدة 3 ساعات من التاسعة حتى الثانية عشر، وذلك غدا الخميس، إلى جانب تنظيم وقفة احتجاجية أمام المستشفى الوطني فى الوقت ذاته.
وأكدت النقابة في بيان توصلت تقدمي بنسخة منه، أن هذا الإجراء يأتي ردا على “القرار الجائر والتعسفي”، الذي اتخذته الوزارة، والمتعلق بتحويل الأطباء الأخصائيين في مدينة نواذيبو، “الذين خدمو بجد وإخلاص لفترة تجاوزت عقدا من الزمان لبعضهم وفى ظروف صعبة”.
وأضاف البيان أن موقف النقابة كان واضحا برفض القرار والمطالبة بالرجوع عنه، “لأنه يسجل سابقة خطيرة فى التعامل مع المناضلين عن حقوقهم وتحويلهم لا لشيء سوى أنهم طالبو بإنصافهم ودفع متأخرات زادت على السنتين”.
وأكد البيان أن النقابة اتصلت بالسلطات، وبررت هذه الأخيرة قرارها بعدم الحاجة لهؤلاء الأهصائيين فى مدينة نواذيبو، وبالتالي تخفيض عدد عمال المستشفى، وهي مبررات اعتبرتها النقابة “غير مستساغة، إذ كيف يمكن تحويل الأخصائي الوحيد لأمراض القلب والشرايين، والذي يقوم بمئات الاستشارات شهريا ومثلها من الفحوصات الكشفية الضرورية لمدينة تزيد ساكنتها على المائة وخمسين ألفا، وكيف يمكن للجراحين القيام بعملهم بعد تحويل أخصائي الأشعة الوحيد بالمستشفى، وكيف يبرر تحويل أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة الوحيد لهذه الساكنة الكبيرة”، يوضح البيان.
وأشارت النقابة إلى أن مدير مستشفى نواذيبوا، “يواصل مساومته لبقية الأطباء المضربين بالتوقف عن الإضراب مقابل عدم تحويلهم وهو ما يثبت بجلاء عدم دقة تحدثه عن عدم الحاجة إليهم وأن الهدف كان فقط الضغط على الأطباء الأخصائيين من أجل وقف إضرابهم المشروع الذى تكفله النظم والتشريعات”، وفق البيان.
وجددت النقابة مطالبها بالرجوع الفوري عن القرار الذى “يشكل سابقة خطيرة فى محاولة كسر إرادة المناضلين بالقرارات التعسفية بدل تكريمهم وإنصافهم”، كما طالبت بـ”تلبية المطالب المشروعة للأطباء الأخصائيين في نواذيبو”.