
بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها تصويت البرلمان الفرنسي بأغلبية ساحقة على مقترح حجب الثقة عن الحكومة الفرنسية، خرج الرئيس إيمانويل ماكرون مساء اليوم الخميس ليلقي خطابا موجها للفرنسيين، حيث أكد أنه لن يترك منصبه وسيبقى فيه حتى نهاية ولايته، المقررة في مايو 2027.
وقال ماكرون، في كلمته التي استغرقت عشرة دقائق، "التفويض الذي منحتموني إياه مدته خمس سنوات وسأكمله حتى النهاية"، مضيفا أنه "يعتزم اختيار رئيس جديد للحكومة في الأيام المقبلة".
واتهم ماكرون اليمين المتطرف واليسار الراديكالي بالاتحاد في "جبهة مناهضة للجمهورية"، ووصف المصوتين لحجب الثقة عن الحكومة بأنهم "لا يفكرون إلا في الانتخابات الرئاسية".
وكان الرئيس الفرنسي قد وافق اليوم الخميس على استقالة رئيس الوزراء ميشال بارنييه وحكومته، وطلب منهم البقاء لتصريف الأعمال حتى تسمية رئيس وزراء جديد.
وأثار حجب البرلمان الفرنسي الثقة عن حكومة بارنييه تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت أقصر حكومة في تاريخ فرنسا، وأول حكومة تسقط في اختبار حجب الثقة منذ عام 1962.
وحظي مقترح حجب الثقة بتأييد 331 نائبًا، متجاوزا الأغلبية المطلوبة بـ43 صوتًا، الأمر الذي عكس حجم الأزمة السياسية التي تعيشها ثاني أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن مقترح حجب الثقة جاء بعد معارضة شديدة لموازنة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه المقترحة، ورفض تدابير التقشف في ميزانية 2025