يحضر العاهل المغربي محمد السادس قمة الاتحاد الأفريقي المرتقبة في نهاية يناير من أجل الدفاع عن عودة المغرب إلى الاتحاد، حسبما صرح مساء الخميس رئيس الحكومة المكلف عبدالإله بنكيران.
وقال بنكيران لصحافيين إن "الملك سيذهب إلى أديس أبابا للدفاع عن عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي".
وأعلن العاهل المغربي في رسالة إلى قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في 18 تموز/يوليو في رواندا قرار عودة المغرب إلى الاتحاد.
وقال محمد السادس في نهاية تموز/يوليو في خطاب بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتوليه العرش "أن قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها"، في إشارة إلى جبهة البوليساريو.
وقام الملك محمد السادس خلال الأشهر الماضية بجولات عدة إلى دول إفريقية لحشد الدعم من أجل عودة بلاده إلى الاتحاد، فيما يعمل المسؤولون في وزارة الخارجية المغربية على قدم وساق لتيسير هذه العودة مقابل معارضة من طرف الجزائر وجنوب أفريقيا.
وانسحب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية في أيلول/سبتمبر 1984 احتجاجا على قبول المنظمة عضوية "الجمهورية الصحراوية" التي شكلتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، وبقيت عضوية الرباط معلقة في المنظمة ثفي الاتحاد الأفريقي الذي تأسس في تموز/يوليو 2001 ويضم حاليا 54 دولة.