حمل بيرام ولد الداه ولد اعبيدي في خطابه الذي كان من المقرر أن يلقيه على مستقبليه اليوم نبرة تصالحية مع “مجتمع موريتانيا” بكل شرائحه و أعراقه، قائلا في إشارة منه للبيظان “أجدد مد يد التسامح والاخوة والتكاتف لكل الموريتانيين وخاصة أولئك الاخوة في الوطن والدين والتضحية الذين سعت دعاية السلطة جاهدة إلى الوقيعة بيني وبينهم، وسربت معطيات مغلوطة تشي بأنني احمل لهم غلا انوي بهم إساءة”.
و حاول بيرام في خطابه الإجابة على موقفه من العلماء، مثمنا بعض الفتاوى التي حرمت ممارسة الاستعباد.
كما تطرق ولد الداه ولد اعبيدي لنتائج جولته الافريقية و الأوروبية و لموقفه من نظام ولد عبد العزيز مؤكدا أن السجن و المضايقة لن تزيده و مناضلي إيرا إلا قوة و صلابة.
و فيما يلي نص الخطاب كاملا:
أيها المناضلون الشرفاء
أيتها المناضلات الشريفات
أيها الإيراويون أيتها الإيراويات..جماهير لحراطين العظيمة، ايها الشعب الموريتاني الابي، بجميع اعرافه والوانه و لغاته وطبقاته
أخاطبكم اليوم بعد الجولة الأخيرة التي نظمتها إلى عدد من الدول في امريكا و أوربا و أفريقيا سبيلا إلى تعزيز حقوق اطياف المظلومين في موريتانياوتعريف العالم بقضاياهم العادلة، وهي مناسبة لأهنئكم جميعا على نجاح هذه الجولة، وأبشركم بأنها آتت أكلها.
أيها المناضلون
أيتها المناضلات
إن قيمنا النضالية الأبية والسلمية تفرض علينا أن نبقى دوما منافحين عن الحقوق، مطالبين برفع المظالم نزاوج في تحقيق ذلك بين السجون والميادين والرحلات الخارجية إلى كل من يمكنه أن يساعدنا في الوصول الى غايتنا النبيلة والشرعية دون صدام اوفوضي لذا نعود اليوم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر..إلى سوح النضال والنفاح والكفاح على أرض الوطن بين أهلينا وذوينا حتى ينعم كل موريتاني او موريتانية بالرفاه والعيش الكريم في وطنه او وطنها.
أيها المناضلون
أيتها المناضلات
كما عودتكم دائما على الصراحة والوضوح أعلنها اليوم أمامكم بشكل صريح بأنني أجدد مد يد التسامح والاخوة والتكاتف لكل الموريتانيين وخاصة أولئك الاخوة في الوطن والدين والتضحية الذين سعت دعاية السلطة جاهدة إلى الوقيعة بيني وبينهم، وسربت معطيات مغلوطة تشي بأنني احمل لهم غلا انوي بهم إساءة، اخوتي اخواتي انتهز فرصة هذه السانحة لأقول لكم إنما تسعى له الزمرة الظالمة والفاسدة الحاكمة من تشويه للحركة وقادتها بمحاولة إلصاق تهمة نوايا الاذي للوطن والمواطن والعمالة للخارج بهم، ما هو إلا لعبة مكشوفة لن تنطلي على ذي عقل واطلاع، وقد تمت محاولات قبل الآن بإلصاقها بكل من ناضل ، أو عارض، فقد وصف بها اليساريون و القوميون والإسلاميون وغيرهم…
أيها الشعب العزيز
إنما تحاول أيادي الأمن الموجه لغير الامن، البائسة من ترويجه للداخل والخارج بأن حركة إيرا ضد الإسلام وضد العلم والعلماء يعد تهمة واهية لاأساس لها من الصحة، فحركتنا سبق وأن بينت موقفها من كل ذلك، وقد أعلنت من داخل سجني تمسكي بالكتاب والسنة وطلبت من الجميع التمسك بهما والحرص على تطبيقهما، وأفراد لحراطين هم أكثر الناس ترددا على العلماء وأكثرهم استفتاء وطلبا للعلم الشرعي فمعركتنا معاذ الله ان تكون ضد الإسلام اوعلماء الاسلام بل هي ضد ظلم البشر والمسلمين بالافتراء على الإسلام وضدمن ينتحلون صفة العالم للضلوع في الظلم وتقديسه وتبريره.
أما تلك التصريحات التي نطلقها أحيانا ضد بعض الفتاوى فهي من باب المطالبة برفع الظلم، والإسهام في نصح العلماء، وإرشادا لهم من أجل تبيين الحق الناصع، لأن أعراض لحراطين ولمعلمين واخرون إنما استبيحت باسم فهومات ظالمة منحرفة للدين، وحقوقهم إنما أخذت باسم تلك الفهومات المحرفة وضمن نظام اقطاعي شبه جاهلي ، وهي سانحة لكي أطلب من جميع العلماء العاملين تمحيص الفقه المالكي، بما يكفل الدفاع عن المظلومين والضعفاء المحرومين انسجاما مع رسالة الاسلام القائمة والمحرمة للظلم ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)
إننا في حركة ايرا أشدنا أكثر من مرة بالفتوى الشجاعة التي أصدرهااخونا الشيخ احمدوحبيب الله و العالم العامل الشيخ أحمد جدو ولد أحمد باهي ونطالب علماء موريتانيا من كل المكونات اصدار فتاوى شبيهة ترفع الشرعية عن ممارسات الاسترقاق الظالمة وعن أشكال الحيف والغبن والاحتقار الواقعة على بعض فئات شعبنا المسلم.
أيها الموريتانيون
إن برنامج العودة وأهدافها ستتركز على تحقيق الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي من أجل سيادة الحرية والعدالة في هذا الوطن الذي ننتمي إليه ونعتز به، وندرك أنه البلد الوحيد الذي يجمعنا ويمكن أن نأوي إليه، وليس لدينا وطن سواه، ومايشاع من سعينا إلى تفكيكه أو النيل من وحدته ما هو إلا هراء ودعاية رخيصة لن تنطلي إلا على المغفلين.
فنحن نؤمن بوحدة موريتانيا، وبأن لحراطين مكون ئيس من مكوناتها بمبره وولوف وسوننكي وبولار وعرب وبربر، ينبغي أن ينال حقوقه غير منقوصة، ونسعى إلى التعاون مع كل المكونات ، وسبق وأن طلبنا النصح والأفكار من مختلف الأطياف العاملة في الساحة واستفدنا منها، ولا نؤمن بالفكر الإقصائي، ولا نسعى له.
فلنتكاتف جميعا من أجل موريتانيا مزدهرة ينعم فيها الجميع بحقوقه.
روصو 15 يناير 2017
والله ولي التوفيق