
أعلن أحمد خطري عن رحيله من إدارة ميناء تانيت، بعد 22 شهراً من العمل في واحدة من أصعب المراحل التي مرت بها هذه المؤسسة منذ تأسيسها. وقد واجهت الإدارة تحديات إدارية ومالية وصفها بأنها "يومية"، سعياً لضمان استدامة نشاط الميناء.
وفي بيانه الوداعي، أعرب ولد خطري عن شكره للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على الثقة التي منحها له، حيث تولى عدة مسؤوليات خلال السنوات الماضية، بدءاً من إدارة وكالة ترقية الاستثمارات، مروراً بترشحه لمنصب عمدة نواذيبو، وصولاً إلى إدارته لميناء تانيت، قبل أن يُكلف بمهمة جديدة في وزارة الصيد والاقتصاد البحري.
وأشار خطري إلى أنه عمل بجد وإخلاص طوال فترة إدارته، مستندًا إلى أهمية التماسك والثبات في المؤسسة لضمان استمراريتها. كما تسلم مؤخرًا تقرير المفتشية العامة للدولة، الذي أوضح عدم تسجيل أي حالات اختلاس أو فساد أو سوء تسيير، وهو ما اعتبره "نجاحًا كبيرًا" يفتخر به في نهاية ولايته.
وجه أحمد خطري الشكر لطاقم العمل في الميناء وأعضاء مجلس الإدارة، مشدداً على أن النجاحات تُعتبر من ثمار جهودهم، بينما يتحمل هو مسؤولية أي تقصير أو أخطاء حدثت.
كما أعرب عن دعمه لخلفه علي ولد الساموري، مؤكدًا استعداده لتبادل الخبرات معه لضمان نجاح مهمته الجديدة.
وفي ختام بيانه، تقدم بطلب الصفح من كل من شعر بالضرر جراء قراراته، مشيراً إلى أن "هدفه كان دائمًا هو تقديم الأفضل وليس الإساءة".