ذكرت الصحيفة الجزائرية الجزائر تايمز أن فضيحة تزوير التصويت الذي جرى في مقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا عن طريق مرشحة موريتانيا لمنصب مفوض بالاتحاد فاطمة بنت محمد السالك تم بأيعاز من السلطات الجزائرية، حيث أن كان لصالح مرشح الجزائر لشغل منصب رئيس لجنة الأمن بالاتحاد الافريقي، وهو ما اكتشفه مفوض الاتحاد الافريقي ليتم الغاء صوت الوزيرة الموريتانية السابقة و ابنة رئيس موريتاني سابق.
و قالت الصحيفة أن وزير الخارجية الموريتاني إسلكو ولد إيزيد بيه هو من خطّط بالتنسيق مع الجزائريين و ممثل البوليساريو لعملية التصويت المزّور.
و كانت بنت محمد السالك قد جلست في مكان وزير خارجية جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية و شرعت في التصويت بالنيابة عنه. و بعد أن أنهت عملية التصويت لصالح الجزائر و بوركينا فاسو تم ضبطها من طرف الأمن (اليد داخل الحقيبة كما يقال)، حيث باتت موقوفة لدى الأمن الأثيوبي ليتم إطلاق سراحها و عودتها لفندقها يوم أمس، بعد مساعي مكثفة من وزير الخارجية الموريتاني إسلكو ولد أيزيد بيه، غير أنه تم وضعها تحت الرقابة القضائية. و قد طلبت موريتانيا بشكل رسمي تحويل الملف إليها، وهو ما علقته اثيوبيا على تشاورها مع الدولة الضحية “ساوتومي”.
و حسب المصادر الخاصة التي تحدثت لتقدمي من أديس أبابا فإن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أبلغ نظيره الأثيوبي و مفوض الاتحاد الإفريقي و رئيس ساو تومي اعتذاره عن ما اقترفته مرشحة موريتانيا لمنصب مفوض بالاتحاد الإفريقي.