خلال مزاولة عملي في الحالات المستعجله في عيادة الشفاء وتحديدا في الساعة الرابعه وعشرين دقيقه أدخل علي أربعة أشخاص المسمي أحمد ولمحم ( 24 سنه) يعاني من صعوبة في التنفس والكلام وفيه جروح طفيفه في رجليه، بدأت في تقديم الإسعافات الأولية اللازمه، الأخ حسب من حمله إلى تعرض لضرب مبرح من اثنين من عناصر الشرطة، خلال تقديم الإسعافات دخل فجأة عنصران من الشرطة وطالبا بتسليم الشاب تحدثت معم بهدوء وقلت لهم أن الشاب يحتاج لعناية حتي يسترد وعيه أو علي الأقل يكون باستطاعته الكلام ودعوتهم الي مكتبي بعد ان وضعنا محقونا لتخفيف الألم للشاب بعد أن اغلقت مكتبي علي عناصر الشرطة قالا لي بالحرف الواحد أن الشاب يمثل و أنه لا يعاني من شيء، سألتهم من يحق له تقدير حالته، خرجا غاضبين وبعد قليل عادا يحملان الهاتف ليخبراني أن المفوض يريد التحدث معي، رفضت الحديث مع المفوض في الهاتف وطلبت منهم إحضار ورقة أووثيقة لتسليم الشاب وتحمل مسؤوليتهم اتجاهه خرج العنصران وعادا بعد 40 دقيقه ومعهم 10افراد من الشرطة يتقدمهم ضابط مسن طلب مني باحترام مصاحبتهم إلى المفوضية، سألته لأي سبب، قال لست مخولا لإعطاء الأسباب وبعد مد وجزر قلت لهم أني سأصاحبهم بشرط أن يبقي الشاب تحت رعاية الطبيب الذي سيحل محلي بالعيادة، ولينا وجوهنا شطر المفوضية استقبلني الشيخ الوقور في مكتبه بالشراب والشاي وناقشت معه بكل أريحية القضيه وقال لي أنه يطبق الأوامر وأن العنصران كتبا في المحضر أني خرجت خارج العياده لأسحب منهم الشاب الضحيه.
بعد أربع ساعات وبعد التدخلات من كل جانب قرر المفوض الذي لم يشرفنا بنظرة أولقاء أن يطلق سراحنا بكفالة أحد الأقارب
بقي أن أوضح أن فرد الحرس الرئاسي - صاحب الشكوي- استقبلنا في المفوضية ببشاشة وقال إنه يعتذر عن كل ما آل اليه الأمر وسحب الشكوي في الساعة السادسه مساء
ولا علاقة للأخ شيخنا ول القطب و أحمد ول عبد العزيز-شفاه الله وعافاه- بالقضية بتاتا
والله علي ما أقول شهيد