.gif)
قالت جبهة تحرير أزواد إن قوات تابعة للتحالف الجديد بين الجيش المالي والمرتزقة الروس ضمن "الفيلق الإفريقي" ارتكبت انتهاكات وصفتها بالبشعة ضد السكان المدنيين في منطقة كيدال، وذلك منذ الخامس والعشرين من يونيو الجاري.
وأضافت الجبهة، في بيان صادر عنها، أن التحالف المذكور نفذ عمليات إعدام ميداني في مناطق إغاشر سدين، إيبليل، وإبداقان، الواقعة شمال شرق كيدال، معتبرة أن ما جرى يدخل في إطار "حملة تطهير عرقي ممنهجة" تستهدف التجمعات السكانية التي تعيش هناك خلال موسم الجفاف.
وأفادت الجبهة بأن ما لا يقل عن 19 مدنيا قتلوا في هذه العمليات، بينهم من تم إحراقه حيا أو قطع رأسه، مشيرة إلى أن الضحايا شملوا كبارا في السن ونساء وثلاثة أطفال، عادوا مؤخرا إلى المنطقة، في حين لا تزال عدة حالات اختفاء قيد التبليغ.
واتهمت الجبهة القوات المالية بشن غارة بطائرة مسيّرة ليل 25 إلى 26 يونيو في منطقة "تالبيت" قرب "أدجلهوك"، استهدفت سيارة من نوع "تويوتا هيلكس" تقل مدنيين، ما أدى إلى سقوط قتلى من بينهم أطفال.
وأدانت جبهة تحرير أزواد بشدة هذه "الجرائم المروعة التي ارتكبت عمدا ضد المدنيين"، ووصفتها بأنها استمرار لنهج دموي لا يقل فظاعة عن الأساليب التي اتبعتها مجموعة فاغنر سابقا في المنطقة.
وختمت الجبهة بيانها بالتعبير عن تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، مؤكدة دعمها الكامل للسكان المتضررين، ومجددة تمسكها بالمقاومة والدفاع عن "أزواد حرة كريمة".