
أعلنت الجالية السنغالية العاملة في موريتانيا عن دخولها في إضراب عن العمل لمدة 48 ساعة، ابتداء من يوم غد الأربعاء وعلى عموم التراب الموريتاني.
جاء ذلك في بيان للاتحاد العام للجمعيات والتجمعات السنغالية في موريتانيا، أكد فيه أن هذا الإضراب هو بمثابة تعبير عن "القلق العميق إزاء ما يتعرض له افراد الجالية من توقيفات تعسفية وممارسات غير إنسانية، على الرغم من الاتفاق الموقع مؤخرا بين موريتانيا والسنغال بشأن تنقل وإقامة مواطني البلدين".
وأوضح البيان أنه تم "توقيف بعض المواطنين السنغاليين من منازلهم وآخرين في أماكن عملهم أو في الشوارع، في ممارسات تتنافى مع الروح الإيجابية التي سادت عقب الاتفاق الأخير"، مشيرة إلى أنه تم توقيف أشخاص يمتلكون وثيقة إقامة "مؤقتة".
وأشار البيان إلى أنه "رغم توقيع اتفاق في 2 يونيو المنصرم يقضي بتخفيض رسوم الحصول على بطاقة الإقامة ضمن إجراءات توطيد العلاقة بين البلدين، إلا أن الجالية السنغالية في موريتانيا تواجه عدة عراقيل إدارية".
وطالبت الجالية السنغالية بوقف "التوقيفات العشوائية واحترام الوثائق الرسمية التي يحملها أفراد الجالية، وتوسيع نطاق مراكز طلب بطاقة الإقامة وتسهيل الإجراءات الإدارية، وتعزيز الدعم القنصلي للجالية من طرف السفارة السنغالية، والتنفيذ الفعلي للاتفاقيات الثنائية المتعقلة بالإقامة والتنقل"، منبهة إلى أن "آلاف الموريتانيين يعيشون في السنغال بأمن واحترام، ومن حق السنغاليين في موريتانيا أن يحظوا بنفس المعاملة".