
في 2 أغسطس 2025، أطلقت شركة ASKY للطيران خطًا إقليميًا جديدًا إلى نواكشوط، عبر كوناكري. ويمثل هذا الخط خطوةً مهمةً في استراتيجية التوسع لشركة الطيران التوغولية، معززةً حضورها في غرب أفريقيا.
وفي الوقت نفسه، في 17 يوليو 2025، دخلت أسكي في شراكة استراتيجية مع الخطوط الجوية السنغالية، بناءً على اتفاقية مشاركة بالرمز. يتيح هذا التحالف لكل شركة طيران توسيع شبكتها: إذ أصبح بإمكان الخطوط الجوية السنغالية الآن تقديم رحلات تُشغّلها أسكي إلى لومي، ودوالا، ونجامينا، وبانغي، بينما تُدمج أسكي خدمات الخطوط الجوية السنغالية إلى وجهات مثل الدار البيضاء، وبرايا، ولاس بالماس. ومن المقرر إطلاق مرحلة ثانية في منتصف أغسطس، مع إضافة ليبرفيل، وكينشاسا، وجوهانسبرغ، ونيروبي، ولواندا.
يُنشئ هذا التحالف كتلةً إقليميةً قويةً، تجمع بين مركزي داكار ولومي، وتوفر تغطيةً قاريةً مُحسّنة. وبالنسبة لشركة الموريتانية للطيران، يُمثل هذا التغيير في مشهد الطيران تحديًا استراتيجيًا كبيرًا. وضغوطا متزايدة على الخطوط الجوية الموريتانية.
في مواجهة هذا الصعود المتزايد في القوة، تجد الخطوط الموريتانية نفسها معزولة. ولا تزال شبكتها تقتصر على عدد قليل من عواصم غرب أفريقيا، والمغرب، وجزر الكناري. أسطولها صغير، وليست لها أي شراكات رئيسية، على عكس منافسيها.
يُدخل وصول شركة أسكي إلى نواكشوط منافسة مباشرة على خطوط مثل داكار، وباماكو، والدار البيضاء، ولاس بالماس، مع عروض أكثر مرونة ورحلات ربط متزايدة في جميع أنحاء غرب ووسط أفريقيا.
كيف تواجه الموريتانية المنافسة القوية؟
للحفاظ على قدرتها التنافسية، يجب على الخطوط الموريتانية:
• إقامة شراكات استراتيجية لتوسيع شبكتها؛
• تحسين دقة مواعيدها وجودة خدماتها؛
• تعزيز حضورها على الخطوط الإقليمية الفرعية غير المستغلة بشكل كافٍ؛
• تعزيز دورها كشركة طيران وطنية ذات مصلحة عامة.
في ظل أجواء أفريقية تتزايد هيكلتها حول التحالفات، تُصبح العزلة عبئًا. سيعتمد مستقبل الموريتانية للطيران على قدرتها على إعادة تموضعها بسرعة في مواجهة منافسين أكثر تكاملًا وتنافسية.