خلال عطلته في مدينة المذرذرة وزير التحول الرقمي يتفقد المحاظر ويقدم دعما ماديا للقائمين عليها

أحد, 17/08/2025 - 21:12

قام معالي وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، السيد أحمد سالم ولد بده، صباح اليوم، بزيارة ميدانية إلى مدينة المذرذرة، خصّصها للوقوف عن قرب على واقع التعليم المحظري بالمدينة، في مبادرة لاقت ترحيبًا واسعًا وارتياحًا كبيرًا لدى السكان، نظرًا لما تمثله المحظرة من قيمة روحية وتاريخية في حياتهم.
وقد استهل معالي الوزير جولته بزيارة مجموعة من المحاظر العلمية العريقة، كنموذج للمحاظر الكثيرة التي تزخر بها المدينة، حيث شملت زيارته مجمع محاظر الفتح المبين، ومحظرة الحسن دوبك، ومحظرة الشيخ حامدن ولد أمح، ومحظرة ناصر الدين، ومحظرة المفوضية، ومحظرة إحياء السنة. وخلال هذه الزيارات، عبّر معاليه عن اعتزازه العميق بالدور الريادي لهذه الصروح العلمية في حفظ العلم الشرعي ونشر القيم الإسلامية السمحة، مشيدًا بمكانتها كمصدر إشعاع معرفي وروحي شكل ولا يزال مرجعًا للأجيال.
كما ذكّر معالي الوزير، في كلماته بالمناسبة، بأن مدينة المذرذرة ظلّت عبر القرون مركز إشعاع علمي وفكري، أنجبت أعلامًا في الفقه والتصوف والأدب، واحتضنت رجالات كان لهم إسهام بارز في تكوين أجيال رسخت دعائم الثقافة الإسلامية في موريتانيا وفي المنطقة. وأكد أن دعم المحاظر يمثل في جوهره دعمًا للهوية الثقافية والدينية للبلاد.
وفي لمسة روحية مميزة، سلّم معالي الوزير إجازتين علميتين لحافظين لكتاب الله، تقديرًا لجهدهما في إتمام الحفظ وإتقان التلاوة، وهو ما أضفى على الزيارة بعدًا احتفاليًا عميق الدلالة، عكس المكانة السامية التي يحظى بها حفظة القرآن الكريم في المجتمع.
وقد تخللت الزيارة أيضًا مبادرات عملية، حيث قدّم معالي الوزير دعمًا ماديًا معتبرًا لكل محظرة شملتها جولته، في بادرة لاقت تثمينًا كبيرًا من القائمين عليها، واعتُبرت حافزًا لمواصلة أداء رسالتها التعليمية والتربوية.