وصف نائب رئيس الجمعية الوطنية، الخليل ولد الطيب، من يشكك في شرعية التعديلات الدستورية المنبثقة عن "الحوار الوطني الشامل الأخير"، بأنه كمن يشكك في ضوء الشمس، ساخرا ممن قالوا ان الجمعية الوطنية غير شرعية وكذلك مؤسسة الرئاسة ومجلس للشيوخ.
واوضح ولد الطيب، في تصريح خاص لوكالة الوئام الوطني للأنباء، ان تلك لانتخابات جرت في ظروف ومناخ سياسي جيد وشاركت فيها غالبية الطيف السياسي سواء كان اغلبية مدعمة او معارضة، مشيرا إلى ان هناك من رفض المشاركة فيها "ونأسف لذلك، ونعتبر غيابه غير مبرر"، بحسب تعبيره.
وأضاف القيادي في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم قائلا إن من اختاروا مقاطعة الانتخابات هم من قرر اختيار هذا الموقف لأنفسهم "ونحن نحترم لهم خيارهم، لأننا لانملك حق الوصاية السياسية عليهم، وانما فتحنا لهم المجال للمشاركة ورفضوا، وهم احرار".
اما التشكيك في شرعية من انتخبهم الشعب الموريتاني، يضيف ولد الطيب، فتلك عملية معروفة لتعويض الهزيمة النفسية وتعد هروبا الى الأمام خوافا من المنازلة السياسية، على حد وصفه.
وأضاف: "النظام كسب الرهان والتفت حوله الجماهير، وذلك ازعج قوى سياسية عديدة ولم يعد امامها الى التشكيك بعد ان خسرت كل شئ وصارت متجاوزة، واصبحت الجماهير لا تعيرها أي اهتمام، ونحن كنواب للشعب الموريتاني سنصوت على التديلات لأنها تخدم الديمقراطية وتوسع دائرة الحريات وتفتح افاق كبيرة امام اجيال المستقبل".
وخلص الخليل ولد الطيب الى ان فهم دعوة كل من الرئيسين السابقين اعل ولد محمد فال ومحمد خونه ولد هيدالة النواب إلى عدم المشاركة في التصويت "يعتبر صعبا للغاية"، موضحا بالقول: إذا كنت فهمت ما يصبو اليه الرجلان وهو الحرص على موريتانيا وديمقراطيتها ومستقبلها السياسي، فعليهم ان يرتاحوا، لأنها باتت في ايادي امينة، اقتصادها مزدهر وارضها آمنة ودبلوماسيتها نشطة ورائدة، وهامش الحرية فيها كبيرا".
ومضى في القول: "اما اذاكان للرجولين توجه آخر فعليهم ان يوجهوا نصائحهم لأنفسهم.. فانا شخصيا كنت ضيفا غير مرحب به في سجون ولد هيدالة ..وهناك سجناء سجنهم اعل ولد محمد فال والكل يعرف حجم التحديات التي كانت مطروحة امام موريتانيا واستطاع هذا النظام تجاوزها بكل جدارة وثقة.. ونحن اليوم دولة مكتملة النمو والحريات، وهو ما كنا نفتقراليه خلال حكم الرجلين مع تقديري لهم ولنصيحتهم الوطنية".