
صادق مجلس الوزراء في بوركينا فاسو على مشروع قانون يقضي بالتصديق على اتفاق تعاون مع روسيا في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وهو الاتفاق الذي تم توقيعه بين الجانبين في يونيو 2025.
ويهدف الاتفاق إلى تمكين بوركينا فاسو من إنتاج الكهرباء عبر إنشاء محطة نووية تسهم في تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة وتقليل الاعتماد على الواردات، في خطوة تعتبرها الحكومة محوراً رئيسياً لتحقيق الاستقلال الطاقي والتنمية الصناعية.
نقل الخبرة وتكوين الكوادر
وأوضح البيان الصادر عقب اجتماع الحكومة أن التعاون مع موسكو سيشمل نقل الخبرات والتقنيات النووية وتكوين الكوادر الوطنية في مجالات السلامة والأمان النووي، إضافة إلى تطوير الإطارين القانوني والتنظيمي اللازمين لتسيير المشروع وضمان مطابقته للمعايير الدولية.
تنويع مصادر الطاقة في مواجهة التحديات
ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية بوركينا فاسو لتنويع مزيجها الطاقي، في ظل الصعوبات التي تواجهها البلاد في تأمين احتياجاتها من الكهرباء بالاعتماد على المحطات الحرارية والطاقة الكهرومائية.
وتسعى السلطات من خلال هذه الخطوة إلى تقليص الانقطاعات المزمنة وتعزيز قدرة الشبكة الوطنية على تزويد المدن والقرى بالطاقة المستدامة.
بعدٌ إفريقي في التعاون مع موسكو
ويُنظر إلى الاتفاق على أنه جزء من التوسع الروسي المتزايد في القارة الإفريقية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا النووية، حيث وقّعت موسكو خلال السنوات الأخيرة اتفاقات مماثلة مع دول عدة مثل مصر، نيجيريا، وجنوب إفريقيا، في إطار استراتيجية لتعزيز حضورها الاقتصادي والتقني في إفريقيا.