
وصل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، إلى باماكو حاملاً رسالة من رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى رئيس المرحلة الانتقالية في مالي، الجنرال عاصيمي غويتا.
وتهدف الزيارة، وفق ما صرح به الوزير الموريتاني عقب استقباله من طرف الرئيس المالي، إلى مواصلة التشاور بين قائدي البلدين وتعزيز الشراكة القائمة على الجوار الجغرافي والعلاقات التاريخية والروابط الإنسانية التي تجمع الشعبين.
وأوضح ولد مرزوك أن الرسالة التي نقلها تتعلق بتطوير التعاون الثنائي ومتابعة التنسيق حول الملفات الإقليمية المشتركة، في سياق تتقاطع فيه تحديات الأمن والتنمية والتجارة عبر منطقة الساحل.
وخلال اللقاء، تم التطرق إلى أوضاع التجار الموريتانيين في مالي والجالية المالية في موريتانيا، إضافة إلى بحث آليات تيسير الحركة التجارية واللوجستية عبر المعابر الحدودية المشتركة، بما ينعكس إيجاباً على المصالح الاقتصادية للبلدين.
وأكد الوزير أن موريتانيا ستظل إلى جانب مالي في جهودها الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار، مشدداً على أهمية توحيد الجهود الإقليمية لبناء فضاء ساحلي أكثر انسجاماً وأمناً.
من جهته، عبّر الرئيس المالي عن امتنانه للرسالة التي حملها الوزير الموريتاني، ودعا إلى تفعيل اللجنة العليا المشتركة وإنشاء إطار دائم للتشاور، يتيح معالجة مختلف القضايا الثنائية بروح بناءة ومسؤولة