.gif)
أصدر مؤخرا المدير العام للأمن الوطني، الفريق محمد ولد لحريطاني، قرارًا يقضي بإزالة معظم الحواجز الأمنية المنتشرة داخل العاصمة نواكشوط، وتقليصها على المداخل الرئيسية للمدينة، في إطار سياسة جديدة تهدف إلى تسهيل حركة المواطنين وتعزيز الثقة بين الجهاز الأمني والمجتمع.
وقد لمس السائقون في الأيام الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في انسيابية حركة السير، خاصة داخل العاصمة وعلى اطرافها ، حيث باتت الرحلة تمر بسلاسة بعد تقليص عدد الحواجز إلى حاجز واحد فقط على بعد نحو عشرين كيلومترًا من العاصمة.
ويأتي هذا القرار في سياق إصلاحات إدارية وأمنية يقودها الفريق ولد لحريطاني منذ تسلمه مهامه، وترمي إلى تحديث أساليب العمل الأمني بالاعتماد على التقنيات الحديثة، مثل الرادارات، والإشارات الذكية، والغرامات الآلية، بدل الانتشار المكثف للدوريات والحواجز التقليدية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة ستنعكس إيجابًا على صورة الجهاز الأمني، وتُسهم في تحسين تجربة السفر والتنقل داخل البلاد، فضلًا عن تركيز الجهد الأمني في المناطق التي تحتاج فعلًا إلى مراقبة دقيقة في ظل تنامي أنماط الجريمة وتطور وسائلها.