
أكد المحامي والرئيس السابق للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد سالم ولد بوحبيني، أن للقبيلة أدوارًا اجتماعية إيجابية، غير أن استخدامها في المجال السياسي أو للحصول على الوظائف يمثل خطرًا على مفهوم الدولة ويقوض مبدأ الكفاءة.
جاءت تصريحات ولد بوحبيني، خلال نشاط نظمه "ميثاق المواطنة" للتوعية بمخاطر الخطاب القبلي والشرائحي على تماسك المجتمع، حيث شدد على أن القبيلة في الأصل تلعب دورًا تكميليًا في سد النقص الحاصل في الخدمات الأساسية، مثل التعليم والصحة والعلاج والمواكبة الاجتماعية.
وأضاف أن الخطير هو حين تتحول القبيلة إلى أداة نفوذ سياسي أو وسيلة للترقي الإداري، بدل أن تبقى إطارًا تضامنيًا اجتماعيًا، مشيرًا إلى أن ضعف الأحزاب السياسية وغياب البرامج والمشاريع الاجتماعية الجادة جعل من القبيلة والجهة والفئة محطات رئيسية للعمل السياسي.
واعتبر ولد بوحبيني أن استخدام الانتماءات القبلية أو الجهوية أو الفئوية لنيل المناصب أو التأثير في القرار العمومي يقوض الكفاءة ويضر بمستقبل الدولة والمجتمع، داعيًا إلى تعزيز قيم المواطنة والمساواة بين المواطنين على أساس الكفاءة والاستحقاق.
يأتي ذلك في إطار تحذير رئيس الجمهورية، خلال لقاء مع أطر وفاعلي انبيكت لحواش، الموظفين العموميين من حضور الأنشطة القبلية، مؤكدا أنه لن يقبل بذلك بعد الليلة، وإنه "صبور ويتجاوز كثيرا لكنه لن يقبل باستمرار النفس القبلي".
.gif)