.gif)
قال وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، الحسين ولد مدو، إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني يولي عناية كبيرة للأدب والثقافة، إدراكا منه بأن نهضة الأمم تقاس بوهج فكرها وعمق وعيها وسمو ذائقتها الأدبية.
وأضاف الوزير، خلال إشرافه اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات “المختار ولد داداه” على افتتاح المؤتمر العام الثاني عشر لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، المنعقد تحت شعار «القلم حارسا لقيم الإخاء والمواطنة»، أن اتحاد الأدباء ظل دائما بيت الكلمة الوطنية الذي احتضن الأصوات جميعها بتناغم يليق ببلد صاغ وجدانه شعرا وتغنى به التاريخ.
وأوضح ولد مدو أن الأدب في جوهره رحلة تكشف عن إنسانية الإنسان وتبرز وشائج الانتماء بين أبناء الوطن الواحد، من خلال الانفتاح على العالم وتعزيز الحضور الأدبي الموريتاني في المحافل الإقليمية والدولية ليأخذ مكانته اللائقة بين الآداب الكبرى.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على إعادة حضور الأدب والثقافة في الحياة العامة إلى سابق عهدهما، عبر تشجيع التظاهرات الأدبية ودعم حركة النشر والتأليف وتوسيع دائرة الفعل الثقافي في مختلف ولايات الوطن، حتى تظل الكلمة الموريتانية حاضرة في كل بيت ومدرسة كما كانت في كل خيمة ومحظرة.
من جانبه، ثمن رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، الدكتور الخليل النحوي، العناية التي يوليها رئيس الجمهورية للثقافة ودعم الأدباء، مؤكدا أن السنوات الأربع الماضية شهدت حركية أدبية وثقافية مكنت الاتحاد من الحصول على مقر رسمي ومقهى للأدباء يحتضن الفعاليات الثقافية.
وأضاف أن المؤتمر يشكل مناسبة لاستحضار رموز الأدب الذين رحلوا عن دنيانا وتركوا مسيرة مضيئة للأجيال القادمة.
وتم خلال الحفل، تم تكريم وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان تقديرا لدعمه المستمر للأدب والأدباء، إلى جانب عدد من وزراء الثقافة السابقين ومجموعة من الأدباء المؤسسين للاتحاد، كما كرمت قيادة الأركان العامة للجيوش تقديرا لشراكتها في تنظيم مسابقة كتابة نشيد الجيش الوطني، فضلا عن تكريم الفائزين في مسابقتي «القلم والقيم» في دورتيهما الثانية والثالثة.