.gif)
يبرز اسم اللواء دينيس نْكانها (Denis N’Canha) بوصفه الشخصية العسكرية المركزية في التحرك الذي أطاح بالرئيس المنتهية ولايته عمر سيسوكو إمبالو.
يأتي ذلك بعد إعلان الجيش، اليوم الأربعاء (25 نوفمبر) تولي "الصلاحيات الكاملة" للدولة وتعليق العملية الدستورية.
رئيس المكتب العسكري للرئاسة..
وبحسب صحيفة O Democrata الغينية وتغطيات Jeune Afrique وRFI وFrance 24، فإن نْكانها جنرال في القوات المسلحة الغينية البيساوية يشغل منذ عام 2021 منصب رئيس المكتب العسكري للرئاسة.
ويتعلق الأمر بجهاز يرتبط مباشرة بالأمن الرئاسي والتنسيق مع قيادة الأركان.
وتُظهر صور بثّها التلفزيون العمومي نْكانها داخل مقرّ القيادة العسكرية في بيساو معلنًا تعطيل المؤسسات الدستورية، وإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية، وفرض حظر تجوّل ليلي يمتد من السابعة مساءً حتى السادسة صباحًا، إلى حين "استعادة النظام".
إجراء وقائي..
ويقدّم نْكانها هذا التحرك بوصفه إجراءً وقائيًا، مستندًا إلى ما سماه "مخططًا لزعزعة الاستقرار" تورّط فيه سياسيون و"بارون مخدرات معروف”، ومحاولة للتلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 23 نوفمبر.
كما أشار البيان العسكري إلى العثور على مخزن أسلحة حربية، ما اعتُبر سببًا لتعليق المسار الانتخابي وعزل الرئيس فورًا.
ورغم تصاعد تداول اسم نْكانها في الصحافة الدولية باعتباره قائد الانقلاب، لم تُصدر وزارة الدفاع أو هيئة الأركان حتى الآن بيانًا يحدد موقعه الرسمي داخل الهيكلة العسكرية بعد الاستيلاء على السلطة.
في الأثناء؛ ظهر العميد دينيس نتشاما متحدثًا باسم "القيادة العسكرية العليا لاستعادة الأمن الوطني والنظام العام" خلال تلاوة البيان الأول.
غموض حول مستقبل البلاد..
ولا تزال المرحلة الانتقالية غير واضحة المعالم، إذ لم يُعلن العسكريون عن خارطة طريق أو جدول زمني لإعادة المؤسسات الدستورية، بينما طالبت بعثات مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الإفريقي و"الإيكواس" بالإفراج عن المسؤولين الموقوفين واستئناف العملية الانتخابية.
وبينما تتسع تغطية وسائل الإعلام الإقليمية والدولية لشخصية نْكانها ودوره، ما يزال الغموض يحيط بمستقبله السياسي، وطبيعة السلطة الجديدة، وحدود نفوذ القيادة العسكرية في غينيا بيساو خلال المرحلة المقبلة.
الصحراء