صعد الجنرال محمد ولد الغزواني إلى الخطوط الموريتانية التي كانت قادمة من ساحل العاج، عندما توقفت بمطار باماكو العاصمة المالية و كان برفقته الجنرال ولد محمد الزناكي. الركاب الذين كان أغلبهم من الموريتانيين تدافعوا لتقديم التحية و السلام للجنرال الذي يتم في الفترة الأخيرة تداول شائعات بانتدابه من طرف الجيش الموريتاني ليترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. حيّا ولد الغزواني الرّكاب الذين تدافعوا لتحيته، و جلس في مقعده حيث كبار الرّكاب، غير أن ما لفت انتباه الراكبين هو أن الجنرال الخجول لم يجلس في المقعد الأمامي، كما كان متوقعا و إنما آثر فتاة سمراء كانت بصحبته للجلوس فيه. توقفت الطائرة في مطار دكار.. فتفاجأ الرّكاب بصعود السفير الموريتاني في السنغال شيخنا ولد النني للطائرة رفقة عدة أشخاص، و مبالغته في الترحيب و إطراء الجنرال.. ثم تناجيا و تحدثا على انفراد طويلا قبل أن تتهيأ الطائرة للإقلاع فيضطر ولد النني لمغادرتها. ملاحو الطائرة و مضيفاتها وقعوا في حرج كبير جراءَ الفوضى التي أحدثها ولد النني و مرافقوه الذين اقتحموها عنوةً كالفاتحين المغاوير، فاضطروا لعدّ و فرز الركاب من جديد، كيما يتأكدوا من عدم بقاء أحد مرافقي ولد النني في الطائرة..
تقدمي