
كان باستطاعة موريتانيا أن تمنع الفولان من الحديث بلهجتهم في البرلمان و الدوائر الرسمية كما تفعل السنيغال ..
# كان باستطاعة موريتانيا أن تمنع الفولان من دخول الجيش و الأمن كما تفعل مالي و بوركينافاسو و النيجر ..
# كان باستطاعة موريتانيا و هي أهم من كل دول المنطقة بثرواتها الهائلة و موقعها الجيو ستراتيجي باعتراف أمريكا و الناتو ، أن تشترط على المافيا السياسية الأوروبية الحاكمة ، تجريم افلام و إيرا و طردهما من أراضيهم ، مقابل عدم التحول إلى القطب الآخر كما فعلت مالي و النيجر و بوركينافاسو و العالم كله يعيش أكبر حالة إعادة تشكل في التاريخ ..
لكن الفولان لم يفهموا أن تسامح موريتانيا أخطر و أذكى من كل هذه الحالات ، لأنه سيثبت للعالم رفض الفولان للتعايش السلمي مع أي مكون بشري ؛ ففي أي بلد من إفريقيا يتعايش الفولان بسلام مع أهله ، غير ما كان في موريتانيا قبل جريمة "الزنجي الموريتاني المضطهد" و ما تلاها من أباطيل و تحريض !؟
اليوم سيتم تدويل هذا الملف و بطرحه على القضاء الدولي لن تقبل موريتانيا بأي حل جزئي و لا أي معنى ضمني و لا أي مسكوت عنه سياسيا و لا اجتماعيا و لا قانونيا ..
و الحل الجيد هو الحل الذي لا يرضي أي طرف و لا يستطيع أي طرف رفضه ..
#في الجانب السياسي ، لن تقبل موريتانيا حلا لا يعيد كل من تسببوا في هذه الأزمة بكل سوء نيات إلى أوطانهم الأصلية ، بدءً بفضح كل حِيَّلِ فرنسا لتجنيسهم و توطينهم منذ الاستقلال حتى اليوم ؛ من الضغط على ولد داداه بسياسة التوسع المغربية التي كانت فرنسا تستطيع إنهاءها بكلمة إلى إنشاء عَبَّارة روصو (بوابة الخراب) ، إلى اقتطاع ولاية اندر من موريتانيا و تسليم الإدارة الموريتانية لأبناء الرماة السينغاليين القادمين من سينلوي (…)
# في الجانب القانوني ، ستكون تسجيلات و مقالات العصابة (المحفوظة كلها بالصوت و الصورة و النصوص ، الموثقة منذ نشأة الدولة حتى الحين) ، كفيلة بإبراز الوجه الحضاري لموريتانيا لما تجاوزته لأسباب دينية و إنسانية و أخلاقية من جرائم و مؤامرات لفولان السنيغال ..
# في ملف الإرث الإنساني ، سيكون على ضحايا جريمة افلام التي تَفضحُ مؤامرةُ إعلان "الزنجي الموريتاني المضطهد" تَرَصُّدَها و سبقَ إصرارها و كلَّ تفاصيل إعدادها و طرق تنفيذها ، أن يطلبوا حقوقهم من افلام ، لا من سلطات موريتانيا التي حالت بأعجوبة دون نشوب حرب أهلية ، كانت محسومة النتائج و العواقب لكل عاقل ..!!
# في الجانب الأخلاقي و الإنساني ؛ ستكون فرصة لإظهار وجه موريتانيا الحضاري بما تجاوزت لهذه العصابة من "فولان السنيغال" من جرائم لا يستطيع أي بلد في العالم التسامح مع أي منها ..
سيعرف كل من كان يعتبر تغافل موريتانيا ضعفا ، أن تحت رماد ضعفها جمر القتاد و خرطه ..
و سيعرف من أوهمتهم فرنسا و السنيغال بهشاشة موريتانيا ، أنها كانت تقودهم إلى نصر مستحيل أو إبادة أكيدة و هما نتيجتان تمثل الأولى مصلحة فرنسا و تمثل الثانية أمنية السنغال ، فرفضت موريتانيا بدهاء أهلها تحقيق أي منهما ..
و لأن الأشياء لا تنتهي إلا بنهاياتها ، آن لهذه الأباطيل أن تنهي ..
و نقول لفولان موريتانيا الكرام ، هذه أرضكم .. لا مِنَّة لأحد عليكم ؛ فعارضوا كما شئتم مثل الجميع و خالفوا كما شئتم مثل الجميع و اركبوا كل أمواج المباح وطنيا مثل الجميع ، لكن لا تؤاخذوننا بأي موقف من فولان السنيغال و شعلتهم (flamme) المُعدَّة لإحراق بلدنا الآمن ، كما لا نؤاخذكم بجرائم أي منهم ..
عاشت موريتانيا حرة ، آمنة ، أبية
و عاش شعبها الطيب ، المسالم معززا مكرما بكل أطيافه و جميل تشكيلته البديعة ..
*و معذرة في أي انزلاقة نتجت عن زلة لسان أو خيانة تعبير ناتجة عن طبيعة تداخل الأشياء و تعقيداتها ..
*و قبعتي للسناتور الأمريكي السابق "بول فندلي" صاحب كتاب "من يجرؤ على الكلام"*
.gif)