قال السجين السابق في غوانتنامو المهندس محمدو ولد صلاحي إنه ذهب مرتين إلى أفغانستان حيث تدرب عسكريا لقتال السوفييت.
و أوضح ولد صلاحي في مقابلة مع قناة سي بي اس الأمريكية إن سبب ذهابه هو رؤيته للصور المروعة لقتل الأطفال في أفغانستان مؤكدا أنه غادر تلك البلاد دون أن يطلق أية رصاصة في ساحة المعركة و أنه قطع كل علاقاته بتنظيم القاعدة وعاد لإكمال دراسته و العمل في ألمانيا بعد أن تحولت الحرب في أفغانستان إلى مستنقع و حرب أهلية.
ولد صلاحي شرح لمحاورته وهي صحفية أمريكية أن الالتباس الذي أدى إلى اعتقاله بدأ حين تلقى اتصالا في العام 1999 من الشيخ محفوظ ولد الوالد المعروف بأبى حفص الموريتاني الذي كان يهاتفه من الهاتف الخاص لأسامة بن لادن.
ولد صلاحي ذهب بمحاورته إلى حيث ركن سيارته يوم استدعته المخابرات الموريتانية التي سلمته للأمريكين ليذهب بعد ذلك في رحلة طويلة قادته إلى الأدرن حيث قضى ثمانية أشهر ثم إلى قاعدة أمريكية في أفغانستان قبل أن ينتهي به المطاف في معتقل غوانتنامو سيئ الصيت.
و أكدالسجين السابق أنه اعترف للمحققين بضلوعه في التخطيط لعمليات إرهابية و ذلك بعد أن اشتد عليه التعذيب، مشيرا إلى أن كل تلك الاعترافات كاذبة و أنه لم يشارك في أي شيئ من ذلك القبيل.
و أشاد محمدو ولد صلاحي بالشعب الأمريكي معتبرا أنه يقدر العدالة لذلك منحه فرصة إيصال صوته من خلال نشر كتاب مذكرات سجين في غوانتنامو.
ترجمة السراج