اترارزة: حملة حماية المراعي مكنت من تطبيق إجراءات وقائية وردعية فعالة

أربعاء, 24/12/2025 - 21:29

أوضح المندوب الجهوي لوزارة البيئة والتنمية المستدامة بولاية اترارزة، السيد محمد فاضل ولد الإمام، أن حملة التحسيس والتوعية بضرورة حماية المراعي في الولاية مكنت حتى الآن من توقيف عديد الأفراد والجماعات التي تمتهن صناعة الفحم غير المرخص في المناطق النائية والمعزولة.
وأضاف في تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء بولاية الترارزة أن هذه الحملة المنفذة في إطار البرنامج الوطني لحماية المراعي أطلعت المواطنين في مختلف المناطق الرعوية المستهدفة والحساسة والأكثر تعرضا لنشوب الحرائق الريفية على ضرورة مشاركة الجميع في حماية المراعي، والابتعاد عن كافة الممارسات التي قد تعرض إحدى مكونات الوسط البيئي للخطر، كقطع الأشجار أو صناعة الفحم وغيرها من المسلكيات الضارة.
وأشار إلى أن تنفيذ البرنامج الوطني لحماية المراعي على مستوى ولاية اترارزة يتواصل في ظروف جيدة من خلال التعبئة والتحسيس وغيرهما من الإجراءات الوقائية والردعية المكثفة التي تنفذها الفرق الفنية التابعة للمندوبية على مستوى ولاية الترارزة.
وأوضح المندوب الجهوي لوزارة البيئة والتنمية المستدامة أن الفرق التابعة للمندوبية، في إطار عملها المتواصل، أوقفت أكثر من 25 شخصا، إضافة إلى حجز عدد من وسائل النقل، حيث خضعت للعقوبات المنصوص عليها قانونا.
وقال إن هذه العمليات الميدانية مكنت بالفعل من إخراج هذه الشبكات من مناطقها ومصادرة ناتج عملها ومعداتها وهو ما سيكون له الأثر الإيجابي في عدم وقوع حرائق ريفية في تلك المناطق كما سيساهم انتشار خبر القبض عليها ومصادرة إنتاجها ووسائلها من قبل المصالح المختصة في ردع وتخويف جماعات في مناطق أخرى ودفعها إلى الإقلاع وبشكل فوري عن ممارساتها الضارة بالوسط البيئي.
وأفاد المندوب الجهوي للبيئة بأن عمليات صيانة الطرق الواقية من الحرائق الريفية المنفذة ميكانيكيا، والبالغ طولها 515 كلم على مستوى الولاية، اكتملت يوم 20 دجمبر الجاري، وقد شهدت هذه العملية، ولأول مرة، اهتماما واسعا ومتابعة وتنسيقا بين المندوبية وعمد البلديات المستفيدة من البرنامج، وهو ما كان له أثر كبير في تعزيز جدية ومصداقية العملية.
وأضاف أن برنامج شق الطرق الواقية من الحرائق الريفية المنفذة يدويا يتواصل وفق خطة العمل المعدة بهذا الخصوص في إطار شراكة تنفيذية بين المندوبية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة وعمد البلديات المستفيدة من تدخلات هذا البرنامج، مشيرا إلى أن هذا الشق يهدف إلى إنجاز 90 كيلومترا يدويا بالاعتماد على اليد العاملة المحلية، لما لذلك من أثر إيجابي على حماية المراعي، إضافة إلى توفير استفادة مادية للمواطنين.
وخلص إلى القول إن هذه الإجراءات والتحركات الميدانية الوقائية والردعية أتت أكلها حتى الآن في الحد من فوضوية وتدمير الغطاء النباتي، وهو ما جعل الولاية – ولله الحمد – خالية من الحرائق الريفية، مشيرا إلى أن الحملة التحسيسية ستتواصل دون توقف لضبط الحالة العامة وبسط عافية بيئية غير مسبوقة في مختلف المناطق.