
رفض الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز نصيحة أسداها له قائد أركان جيوشه الجنرال محمد ولد الغزواني و مدير أمنه الجنرال محمد ولد مگت بإلغاء مؤتمره الصحفي المقرر اليوم، مبررين ذلك بأن الحزب الحاكم الاتحاد من أجل الجمهورية و المتحدث الرسمي باسم الحكومة هما من عليهما التصدي للرد على الشيوخ و الإجابة على الاستفسارات المطروحة على الساحة السياسية بخصوص التعديلات الدستورية، و ليس هو (الرئيس)، غير أن المصادر التي أفادت بالخبر تفيد أن ولد عبد العزيز أصر على خرجته الإعلامية بحجة أنه أعلن عنها، و تحدثت عنها وسائل الإعلام ولم يعد يسعه التراجع عنها.
و كان ولد عبد العزيز قد أعطى أوامر بعد تلقيه نبأ رفض الشيوخ لتعديلاته الدستورية بعدم التعليق عليها من طرف الحكومة أو الحزب، في انتظار أن يعمّق استشاراته القانونية بخصوصها، و يرتب أوراقه، وذلك حتى “لا يرتكبوا اخطاء في تصريحاتهم”. حسب تبريره.
و قد التقى ولد عبد العزيز يوم أمس بمديري أجهزة أمنه فرادى، حيث قدموا له تقارير عن تداعيات و تفاعلات رفض التعديلات الدستورية، من طرف مجلس الشيوخ.