وجد ثلاثة موريتانيين أنفسهم فى اعتقال من نوع خاص داخل وطنهم الأم بعد أن تنسموا عبير الحرية من أشهر سجن فى العالم وهو الجزيرة الأمريكية فى كوبا " غوانتنامو " التي قضو فيها سنوات من زهرة شبابهم .
الشباب الموريتانيون الثلاثة محمد ولد صلاحي وأحمد ولد عبد العزيز وسيد أمين ولد سيدي محمد رغم تباعد أوقات الإفراج عنهم يعيشون وضعية المجهول فى وطنه حيث لا أوراق ولا شيء يثبت أي هوية لهم
ورغم أن كل القوانين الدولية والوطنية تنص على حرية الإنسان فى التنقل وحقه فى التمتع بكامل حريته فإن الأشخاص الثلاثة وجدوا أنفسهم فى سجل داخل وطنهم منذ أطلق سراح أصغرهم سنا وأقدمهم فى الإفراج عنه السيد سيدأمين الذي أفرج عنه سنة 2007 .
ورغم أن الدولة فى عدة مراحل من طلبات الحصول على الحق فى الأوراق الرسمية تطلب الملفات الرسمية للحصول على الأوراق إلا أنه وبعد جهد ووقت من طالب الأوراق ترفض طلبه بشكل نهائي
وحسب مصادر السراج فإن المهندس محمدو ولد صلاحي منذ وصوله إلى وطنه 17/10/2016 يحمل براءة من طرف القضاء الأمريكي بعد ثلاثة عشرة سنة من التعذيب والغربة فقد فيها والدته اصطدم بصخرة الرفض لمنحه أي أوراق من طرف النظام الموريتاني
ولد صلاحي حاولت معه وكالة الوثائق المؤمنة من أجل تعجيزه عن إحضار المطلوب فطلبوا منه إحصاء 1998 وجاءهم به فطلبوا منه بعد ذلك إحصاء أشقائه فجاءهم به إلا أنهم بدؤوا فى المماطلة من جديد
وحسب مصادر حصلت عليها السراج قبل فترة فإن إدارة أمن الدولة صرحت لولد صلاحي أنها لا تستطيع منحه الأوراق الرسمية على الإطلاق وأن نفس الشيء اتبعته مع المطلق سراحهم قبله محاولة إفهامه بأن ذلك تلبية لشرط أمريكي إلا أن بعض السجناء المفرج عنهم فى دول أخري أصبحوا يتمتعون بكامل حريتهم وأوراقهم ويتجولون كما يشاؤون ما يجعل الاسثناء الموريتاني غير وارد على الإطلاق خاصة أنه تمت تبرئة كل المفرج عنهم .
الشاب ولد صلاحي يجد فى الأمر سجنا جديدا لا مبرر له خاصة أن لديه عدة طلبات للمشاركة فى أنشطة عالمية وندوات علمية تخص السجن سيء الصيت ومستوي التعذيب الممارس فيه وعدم خضوعه لأي قانون فضلا عن مذكراته التي اعتبرت أول شهادة مكتوبة تخرج من السجن والتي ستحول إلى عمل ادرامي كبير تحتم على الرجل ممارسة حريته والسفر إلى الأماكن التي يرغب فى زيارتها وهو ما يزال عاجزا عنه بسبب عدم حصوله ليس على جواز سفر بل على ما يثبت أنه مواطن موريتاني .
ولا يخفي بعض الأقارب مستوي الاستياء البالغ من منع الرجل وزملائه من أوراقهم الرسمية مشبهين ما يقع لولد صلاحي بأنه ثأر مع إدارة الأمن التي سلمته فى وقت سابق وتحاول اليوم أن يظل سجينا فى وطنه رغم الحاجة العالمية لمعلوماته وأفكاره .
كما تحدثت معلومات السراج أن المفتي السابق لتنظيم القاعدة محفوظ ولد الوالد لا يزال بدون أوراق رسمية حتى اللحظة رغم أنه لم يسجن فى غوانتنامو من قبل .