استقبل فرانسوا هولاند الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في 12 إبريل في الإليزي لإعادة الاتصال مع نظام تم خنقه بصمت من خلال العمل الفرنسي في المنطقة.
منذ عدة سنين يأخذ ولد عبد العزيز على فرنسا و الاتحاد الأوروبي منح الامتياز ماليا لمالي و السنغال و النيجر على حساب بلده. و حسب مصادرنا لم يهضم ولد عبد العزيز أن باريس تمنح استحقاق محاربة الإرهاب لنظيره السنغالي ماكي صال من خلال التخفيف من أهمية (G5 الساحل) التي كانت مبادرة موريتانية. سبب حرمان آخر ، هو وساطة الرئيس السنغالي و الموريتاني في غامبيا لخروج يحيى جامي . استفاد منها ماكي صال إعلاميا و دبلوماسيا . بينما سعى ولد عبد العزيز شخصيا في حل هذه الأزمة من خلال ذهابه غلى بانجول . موريتانيا التي خرجت من منطقة الفرنك ، أصبحت بنفس الدرجة أقل على شاشة الرادار الفرنسي لدرجة أن المستشار الإفريقي لفرانسوا هولاند توماس ميلونيو قريب من المعارض أحمد ولد داداه رئيس تجمع القوى الديمقراطية ، العضو في الاشتراكية الدولية. سفير في نواكشوط منذ سبتمبر 2014، لم يتوقف جويل مايير عن الضغط على المنبه بأن نواكشوط تشعر بالقطيعة مع باريس. دعوة فرانسوا هولاند تم نقلها إلى الممثلية الفرنسية (السفارة) عشرة أيام قبل أن يسلمها وزير الشؤون الخارجية جان مارك آيرولت بيده إلى عزيز . على انفراد!
آيرولت في مهمة استطلاع . في نواكشوط في 6 إبريل لتهيئة الأرضية ، استقبل جان مارك آيرولت تظلمات ولد عبد العزيز . شكا الأخير من نصيحة “الكي دوري” (الخارجية الفرنسية) للمسافرين الفرنسيين التي اعتبرها شديدة الإلزامية. طلب استثناء مدينة شنقيط من المنطقة الحمراء و أن تحول طريق نواذيبو إلى اللون الأصفر لأن هذه المناطق حسب عزيز تحت الرقابة العسكرية . إذا كانت هذه المنطقة الحمراء تمنع رسميا عودة السواح ، فإنها تزعج بصفة خاصة النظام الموريتاني في مجال الاستدانة من الأسواق المالية. هذه الشكاوى تم تدارسها و الموافقة عليها من قبل مركز الأزمات في الكي دورسي. و ناضل هنا أيضا، جوييل مايير بحيوية من خلال تكثيف الاجتماعات الوزارية في نواكشوط مساء 6 إبريل . و تم استدعاء جوييل مايير لعشاء غير عادي في فندق “اطفيله” من قبل نظيره إسلكو ولد أحمد إزيد بيه حول قطعة جدي جيدة. كان من بين الضيوف غيوم لاكروا مستشار إفريقيا للوزير الفرنسي ، ريمي ماريشو رئيس إدارة إفريقيا و المحيط الهندي و جيريمي روبير ، نائب مدير إفريقيا الغربية.
سابين VPR : صيت آخر لتعزيز هذه العلاقات الثنائية ، زار وزير المالية الفرنسي ميشيل سابين نواكشوط رفقة زوجته في 17 و 17 إبريل. هذا الصديق الكبير لموريتانيا ، انتهز تنقله الأخير في الغرب الإفريقي (غانا، كوت ديفوار، بنين، السنغال) للمبيت ليلة في هذا البلد الذي اكتشفه سنة 1997 خلال زيارة رفقة جاك شيراك و أصبح يزورها كل سنة و يملك قطعة أرضية في كيهيدي في الجنوب، بعيدا من المهام المرسومة لهذا التنقل الرسمي (زيارة المؤسسات الفرنسية : فيكات و المطاحن الموريتانية الكبرى ، و توقيع اتفاق مع الوكالة الفرنسية للتنمية ، إلى غير ذلك) ، سلم ميشيل سابين وسام الشرف للوزير الموريتاني للتعليم العالي و البحث العلمي سيدي ولد سالم، تثمينا لروحه (عقله) الفرانكوفونية.
المصدر LA LETTRE DU CONTINENT
ترجمة: تقدمي